التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 04:46 ص , بتوقيت القاهرة

بعد معاناة 4418 طفلا من العنف الأسري سنويا.. 3 طرق لمواجهة "الضرب"

اعتاد الآباء على معاقبة أبنائهم بالضرب حال صدور أى تصرف خاطئ، كنوع من التأهيل الجسدي والنفسي من وجهة نظرهم لعدم القيام بنفس الخطأ مرة أخرى، لكنهم لا يدركون مدى الآثار السلبية التي تنجم عن القيام بهذه التصرفات على فترات متباعدة.


ومع الحملات التي تنادي بتقليل العنف ضد الأطفال، ومحاولة تربيتهم بأساليب أخرى غير العقاب، أوضح الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في إحصائية أعدها عن العنف ضد الأطفال، أن أكثر من 4418 طفلًا يعانون من العنف الأسري سنويًا، سواء كان هذا العنف بسبب أخطاء مقصودة أو غير مقصودة.


المشكلة الكبرى أن العقاب المستمر للطفل يجعله يصاب بأمراض نفسية والتي لا يلاحظها الآباء على الملأ، لكنها تكبر وتزداد خطورتها مع الوقت، هذا ما أوضحه تقرير أعدته صحيفة "سي إن إن" الإخبارية، والتي  استندلت إلى دراسات لأطباء كبار توصلوا إلى أن العقاب المستمر والمعاملة السيئة للأطفال تصيبهم بأمراض، على رأسها مرض العداء وحب الدم، علاوة على تأكيد الأطباء أن بعض الأطفال يلجأون للتطرف نتيجة المعاملة السيئة للأسرة، ومن ثم الانضمام إلى جماعات إرهابية.


"دوت مصر" بحث عن بدائل أخرى في التربية خلاف الضرب، لتفادي التأثير السلبي الواقع في الأطفال.


العنف الأسري


لغة الحوار


يقول الدكتور أحمد سعد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كفر الشيخ، إن هناك بدائل أخرى غير العقاب بالضرب يجب أن يتبعها الآباء في تعاملهم مع أبنائهم، تتمثل في استخدام لغة الحوار، فلابد أن يتبع الآباء أسلوبًا آخر في التربية يسمي "مصاحبة الابن"، وهو أسلوب معروف منذ القدم إلا أن آباء قلة هم من يقومون بذلك رغم انفتاح المعرفة وتوسع عالم السوشيال ميديا.


وأضاف "سعد" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": الحوار يكون أفضل بكثير في تربية الأبناء، وأنصح الأمهات أيضًا بتخصيص يوم في الأسبوع للاستماع إلى شكاوى الأبناء إذا كان الأب غير متواجد.


ضرب الأطفال


قصص كرتونية


ويرى الدكتور محمود راشد، الطبيب النفسي، أن هناك أساليب تستخدم فى تأهيل فكر الطفل غير العقاب، ومنها على سبيل المثال استخدام أفلام كرتونية يتم عملها بواسطة خبراء التنمية البشرية لتوصيل رسائل للطفل بأن هذا الفعل خاطئ يجب ألا تقوم به مرة أخرى، كما يوجد نوع من القصص تعتمد على ذلك أيضًا والتي تستخدم شخصيات كرتونية لتأهيل الطفل، ليكون بديلًا للعقاب أو الضرب.


ومن الناحية الدينية، أكد الدكتور مختار عبد الحميد، إمام وخطيب مسجد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا بالأطفال، ونبه على عدم استخدام العنف المفرط في تربيتهم، فمن الممكن استخدام طرقا تفهمية أكثر من العقاب المستمر، كما حذرنا الإسلام من المعاملة القاسية لصغار السن.


العنف ضد الأطفال


اقرأ أيضًا..


كشف حساب لوزير التربية والتعليم.. الخطايا الـ5 لـ «طارق شوقي»