علامات استفهام كبيرة وضعها خبراء التعليم وأولياء الأمور، بعد إصدار وزارة التربية والتعليم قرارًا يتضمن إلغاء عقد الامتحانات الشهرية لجميع الصفوف الدراسية بمختلف مدارس الجمهورية، حيث سيتم استبدال الدرجات بالتقديرات للصفين الأول والثاني الابتدائي بداية من ممتاز وجيد ومقبول وضعيف ويحتاج إلى رعاية.

وبرغم تأيد هذه القرار من البعض، إلا أن آخرين رأوا أن ذلك سيقلل من مستوى الطالب الذي يحرص شهريًا على المذاكرة أول بأول بتحسين مستواه الدراسي.

ومع صدور قرار إلغاء الامتحانات الشهرية يواجه "دوت مصر" أولياء الأمور وخبراء الشأن بالقرار لمعرفة مدى قبوله من رفضه.

غضب أولياء الأمور

يقول محمد عبد المحسن، 27 سنة، إنه ضد هذا القرار لأنه يجعل أولياء الأمور في عزلة عن مستوى أبنائهم الطلاب، مشيرًا إلى أن الامتحانات الشهرية كانت تظهر مستوى الابن، ومن ثم معرفة جوانب الضعف والمواد التى يحتاج فيها نجله إلى تحسين مستواه.

وترى هند فاروق، 34 سنة، أن "القرار صائب للأباء فهناك من يتعكر مزاجه حين رؤية درجات ابنه أو ابنته الشهرية، أما الآن فلن يحدث هذا الأمر مجددًا"، لافتة إلى أن هذا القرار يعد أفضل من امتحانات الشهر بالنسبة لبعض الأباء، أما عن الطالب فسوف يكون المتضرر الأكبر لأنه لن يعلم مدى تقييم معلمه له أثناء وضع الدرجات.

أما إيناس السيد، 40 سنة، فأوضحت أن "قرار التربية والتعليم غير صائب، ففي السابق كانت تعرف مستوى ابنتها من امتحانات الشهر، أما الآن فلن تستطيع معرفة مستواها، ما يجعل الصدمة أكبر في امتحانات نصف العام".

ووجهت "إيناس" حديثها لوزير التربية والتعليم قائله: "نرجو تعديل هذا القرار والعودة لنظام امتحانات الشهر مرة أخرى".

ضياع محهود المتفوقين

ويقول الدكتور محمد أمين، الخبير التربوي، إن "إلغاء الامتحانات الشهرية سيجعل المعلمين يضعون هذه الدرجات حسب أهوائهم الشخصية ما يضر بعض الطلاب المتفوقين في نهاية العام"، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت نسبة من 10 درجات إلى 30 درجة حسب كل مرحلة للأنشطة التعاونية.

وأضاف "أمين" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": "لابد من الرجوع عن هذا القرار، لأنه يضر الطالب والأسرة في آن واحد ولن يستطيع أولياء الأمور تقوية مستويات طلابهم، لأنهم لن يكتشفوها إلا في امتحانات نصف العام وأخر العام أي بعد "فوات الأوان".

اقرأ أيضًا..

صور| مخدر الفلاكا.. 3 أيام للتحول إلى كائن "الزومبي"