التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 07:22 م , بتوقيت القاهرة

ميت الحارون.. أقدم قرية ابتكرت حلولا للكاوتش القديم بالغربية

جانب من التقرير
جانب من التقرير

في إحدى قرى محافظة الغربية وبالتحديد مركز ومدينة زفتى، يمكنك أن ترى أكوامًا من الكاوتش الملقاة على جانبي الطريق، لكن حين تبحث عن الأسباب ستعرف سر هذه القرية التي ابتكر أبناؤها حلولاً للكاوتش القديم، لمواجهة حرقه على الطرق السريعة ليحوله لمنتج يعمل به كل أبناء القرية تقريبًا، إنها قرية كفر ميت الحارون التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 4 آلاف نسمة، نصفهم تقريبا يعملون في مجال إعادة تدوير وتصنيع الكاوتش.

 

على طول الطريق المؤدى للقرية الذي يبلغ ما يقرب من 10 كيلو مترات ترى آلاف الإطارات من الكاوتش القديم متراصة على الطريق وينتشر على جانبيه ورش الكاوتش، فلا تجد شخصًا يجلس دون عمل، ولكن تجد الكل يعمل في تلك المهنة الشاقة، التي اكتسبوا فيها الخبرات وأصبحوا على كفاءة عالية في تقطيع الكاوتش وفصل مكوناته.

استطاع أهالي القرية الذين قرروا أن يحموا أولادهم من تلوث الهواء الذى جعل بعضهم يقوم بحرق الكاوتش القديم لاستخراج الأسلاك منهم لأنها الطريقة الأسهل، ليحولوه لمنتجات يمكن أن تفتح بيوتًا وتكون مصدر دخل لهم، ويقومون بشراء العجلات الخاصة بالجرارات وسيارات النقل والسيارات بكل أنواعها ويستخدمون أدوات بدائية ويبدأون في تقطيعه ثم يشكلوه ليصبح منتجًا يدويًا.

"دوت مصر" رصد بالفيديو مراحل تصنيع الكاوتش، وأنواعه والمخرجات منها سواء، "السلك، التيل" و"الطواقى الأطواق، والمقاطف والغلقان التي تستخدم في المشروعات الثقيلة لنقل الردم وكيف كانت هذه المهنة التي اختارها أبناء القرية من المهن الشاقة التي تتطلب تركيزًا عاليًا ومجهودًا بدنيًا شاقًا، وكيف تطورت المهنة كثيرًا  فدخل الكاوتش في تصنيع عجلات ماكينات الري، وتصنيع "سيور" ماكينات "دريس الأرز" من إطارات الطائرات ويعد إطار الطائرة من أفضل أنواع الإطارات كما يستخدم "الكاوتش" في  تصنيع "سوست" الأنتريهات واستخراج "السلك" من الإطارات لاستخدامها فى تربيط حديد التسليح.