فيديو.. صناع مراكب الصيد يشكون ارتفاع سعر المواد الخام
كلما قادتك قدماك فى رحلة استجمام إلى البحر، فى بحيرة التمساح بمحافظة الإسماعيلية، يلفت انتباهك منظر صناع مراكب الصيد المتناثرون على ضفاف القنال، يأخذك مشهدهم وهم يجلسون متجاورين، يحملون أدواتهم من أخشاب ومسامير ومواد طلاء، يصنعون بها هياكل مراكب الصيد أو كما يحبذون قولها: "ركوبة البحر"، ويجاورهم صيادون ينتظرون ما يجود عليهم به البحر من أحشاءه.
هنا شمال مصر، حيث عزبة البهتينى، فى محافظة الإسماعيلية والتى تقع على بحيرة التمساح، والتى يعمل معظم قاطنيها بمهنة صناعة مراكب الصيد، تلك المهنة التى اعتمدوها لتصبح مصدر رزق لهم يجلبون بها قوت أيامهم.
هنا أيضًا ورش خالية على عروشها تشكو من ارتفاع تكاليف التصنيع، وصنايعة مهرة يحاربون من أجل بقاء المهنة والبعض الآخر يفكر فى تركها نهائيًا أو الاتجاه لصناعة الأخشاب، بعدما قل الطلب على صناعة المراكب، واقتربت المهنة إلى الاندثار.
وأثناء تجوالك تجد الحاج محمد الخولانى، والذى عمل طوال حياته نجارًا فى صناعة مراكب الصيد، وعمل أيضًا بجميع أنواع وأحجام المراكب.
وعن صناعة المركب يقول "الخولاني" إنها تحتاج من شهر إلى شهرين حسب حجمه، كما أنها تصنع من خشب التوت والسويد لأنها عالية التحمل، وعادة ما تحتاج ما بين 3 إلى 5 أمتار خشب وتكلفته قد تصل إلى 3000 جنيه،