التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:19 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. قصة كفاح ياسمين من الأمية للماجستير

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

سوهاج رغم معاناتها فى الصغر ومحاربة الجميع، لها بقوة أصرت ياسمين على تخطى الصعاب بكل عزيمة وإرادة، حتى وصل بها الأمر إلى العمل أثناء دراستها لكى تنفق على نفسها، بعدما أغلق الجميع أبوابه تجاهها ورفض تعليمها فى قريتها بمركز ساقلتة، التابع لمحافظة سوهاج، وبالفعل حققت ياسمين حلمها بعد معاناة طويلة بعد ان قامت بمحو أميتها، وحصولها على المعهد الفنى للتمريض ،ثم ليسانس الآداب قسم اللغة العربية وتمهيدى الماجستير، وتم تعيينها فى مستشفى جامعة سوهاج.

رحلة كفاح طويلة بطلتها ياسمين شوقى عبد اللاه 30 عاما، بدأتها منذ عشرين سنة وقت أن كان عمرها 10 سنوات وكانت ترغب فى التعليم بقوة وقوبل حلمها بالرفض من أشقائها حيث كان والدها قد توفى ولكنها كافحت بنفسها، ورفضت الاستسلام للأمر الواقع والتحقت بفصول محو الأمية فى بلدتها ،بتشجيع من والدتها فقط ، حيث ذاقت خلالها المعاناة والتعب حتى أنهت دراستها بالحلم، الذى كانت تنتظره طوال حياتها وحصلت على المعهد الفنى الصحى ثم ليسانس الآداب ،وتمهيدى الماجستير وهى تعمل الآن ممرضة فى مستشفى سوهاج الجامعى.

روت  ياسمين شوقى تفاصيل كفاحها لـ " دوت مصر" داخل فرع محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة سوهاج برئاسة محمد الدالى مدير الفرع تروى قصة كفاحها المرير، ونجاحها الباهر، ورفضها الاستسلام للجهل، مؤكدة أنها عانت أشد المعاناة فى حياتها فقد رفضت أسرتها وأشقائها تعليمها منذ صغرها، وجلست فى المنزل كأى فتاة لم تنل حظا من التعليم إلا أن بداخلها كانت ترغب فى الذهاب إلى المدرسة وإحساسها بالنقص فى ظل رفض الأسرة إلى أن تحدثت مع والدتها، والتى شجعتها على ذلك وبالفعل التحقت بفصل محو الأمية، وحصلت على الشهادة عام 2004، وعندما التحقت بالمرحلة الإعدادية ذاقت ألوانا من العذاب من أشقائها بسبب رفضهم تعليمها حتى وصل الأمر الى تمزيق كتبها فى الدراسة، لكنها تحملت الصعاب فى ظل الإرادة وحصلت على الشهادة الإعدادية من مدرسة الثورة الإعدادية بنات، وكانت تسير على قدميها يوميا 4 كيلو للذهاب إلى المدرسة وبعدها التحقت بالمعهد الفنى للتمريض وكانت تعمل فى معمل تحاليل لكى تنفق على نفسها.