سعادة غامرة لشباب وفتيات السعودية فى مهرجان الألوان (فيديو)
فى مشهد تغمره السعادة والنشوة تبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعى مشاهد لشباب السعودية وهم يغنون ويرقصون على إيقاعات مهرجان ألوان الرياض فى تجل واضح لما يتمتع به المجتمع السعودى الآن من انفتاح ثقافى مشهود.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعى العديد من الفيديوهات والصور التذكارية التى جسدت تفاعل الشباب السعودى مع مهرجان الألوان الذى أقيم فى مدينة للرياض باللمملكة العربية السعودية، حيث وصف الكثيرون هذا التفاعل بأنه الأجرأ والأكثر حماسة وإثارة فى تاريخ المملكة، حيث إنه من النادر أن نرى تجمعًا كبيرًا لكل هذا العدد من الشباب والفتيات فى مكان واحد دون حائل، كما أنه كان من المستحيل سابقًا أن نرى كل هذا التلاحم بين الحضور دون التفكير فى أى شيء سوى الاستمتاع بالغناء الجماعى والرقص.
وتفاوتت ردود افعال المتابعين لهذا الحدث ما بين الإعجاب الشديد والاندهاش الشديد والانتقاد الشديد أيضا، مع يدل على أن هذا الحدث نجح بشكل كبير فى لفت الأنظار وتغيير الصورة الذهنية للمجتمع السعودى.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط فقد شهد «سباق الألوان» الترفيهى الذى أقيم فى العاصمة السعودية بمنطقة «الرياض بوليفارد» مشاركة آلاف الشبان والفتيات من السعوديين والوافدين الأجانب المقيمين فى المملكة، والسياح الزائرين لها، وهو أحد أكبر سلسلة سباقات من نوعها فى العالم، ويقام للمرة الثانية فى المملكة العربية السعودية، بعد تنظيمه فى مدينة الخُبر فى شهر مارس الماضى.
وحقق السباق أرقاماً قياسية، إذ كان الأكبر مشاركة فى الشرق الأوسط بمشاركة 20 ألف متسابق، وهو ضعف عدد الحضور فى النسخة التى أقيمت فى الخُبر حيث بلغ العدد 10 آلاف متسابق.
وتجمع الآلاف منذ ساعات الصباح الباكر فى منطقة البوليفارد، التى تقع عند تقاطع طريق الأمير تركى الأول، مع طريق الأمير محمد بن سلمان، شمال العاصمة، مرتدين سترات بيضاء تحمل شعار السباق الذى أُطلق عليه «أسعد 5 كيلومترات على وجه الأرض»، حيث انطلق عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً بعد أن تم توزيع المتسابقين إلى ست مناطق ألوان، هي: الزرقاء، والصفراء، والحمراء، والخضراء، والبرتقالية، والوردية.
وغادر المتسابقون خط البداية على دفعات ليتسنى للجميع الاستمتاع بالفعاليات بكل سهولة، كما مُنِح أول الواصلين إلى خط النهاية ميدالية السباق مع حزمة من الألوان، والفرصة فى المشاركة فى مهرجان الفوز الذى يزخر بالموسيقى، والعروض الاحتفالية، والألعاب، والمرح، والباعة المتجولين، والمزيد من التراشق الممتع بالألوان التى صنعت تركيبة لونية فريدة من نوعها، وثقها المشاركون فى لحظات لا تنسى.
وحتى سباق أول أمس حلّ «سباق الألوان» ضيفاً على أكثر من 40 دولة واستقطب أكثر من 7 ملايين متسابق حول العالم، كما يُعَد فرصة مثالية لتخليد لحظات المشاركين، ومناسبة للاحتفاء بالصحة والسعادة، وهو عبارة عن سباق دون توقيت ينغمس فيه آلاف المتسابقين من رؤوسهم حتى أقدامهم بألوان مختلفة على مضمارٍ طوله خمسة كيلومترات، وذلك قبل بلوغهم خط النهاية للفوز بميدالياتهم، وما من قاعدة للمشاركة فى هذا السباق الغنى بالألوان، سوى أن يُمضى المشاركون وقتا ممتعا ويجتازوا خط النهاية مُخضّبين بالألوان والمرح.
ويستمر المرح بعد انتهاء السباق عبر مهرجان الفوز الذى يزخر بالموسيقى، وفرص التقاط الصور التذكارية، والعروض الاحتفالية، والألعاب والمرح، والمزيد من التراشق الممتع بالألوان لابتكار تركيبة لونية فريدة من نوعها.
وسباق الألوان هو واحد من مئات الفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية التى أقيمت وستقام خلال موسم الرياض، الذى يقام على مدى 70 يوما، بين 11 أكتوبر و15 ديسمبر المقبل.
وجاء تنظيم السباق فى الرياض بعد النجاح الكبير الذى حققته نسخته الأولى فى محافظة الخبر فى مارس الماضى، واستقطب أكثر من عشرة آلاف متسابق على مضمارٍ بطول خمسة كيلومترات.