زوجان يستبدلان الأطفال ويتبنيان "الكلب سلطان": بندلعه وعملناله عيد ميلاد
مضي علي زواجهما 10 سنوات ولم يرزقهما الله بطفل وبدأ يشعران بحالة من الملل ولم يتجه إلى تبني طفل لأسباب عديدة منعتهما من تنفيذ هذه الخطوة حتي قرر الزوجان " سارة " و" شريف " أن يعوضا مشاعرهما ناحية الأطفال بتبني "كلب" يملأ حياتهما التي أصابها الملل .
وقرر الزوجان تنفيذ تلك الفكرة وذهبت الزوجة إلى أحد محلات الحيوانات ووقفت تشاهد ما بداخل المحل حتي لفت انتباهها " كلب " صغير لم يتعدى عمره 45 يوما وظلت تنظر له وجذبها بنظراته وعندما حملته ضمته إلي قلبها كطفل صغير شعرت معه وكأنه طفلها الذي حرمت منه طيلة السنوات العشر الماضية .
ذهبت الزوجة إلى زوجها وروت له شعورها الذي أحست به تجاه ذلك الكلب وقررا سويا شرائه وعادا به إلي منزلهما وكأنهما حققا حلمهما وهما يحملانه كطفل صغير فرحين به وقررا تربيته وأطلقا عليه أسم "سلطان" يعاملانه كأنه أبن لهما يشترون له ملابس أطفال فى الصيف والشتاء، ويذهبان به لشراء لعب من محل لعب أطفال حتي أنه بمجرد أن تشاهده الزوجه يشعر بأي مرض تذهب به لعيادة طبيب بيطري للكشف عليه والاطمئنان علي صحته وإعطائه العلاج المناسب حسب رأي الطبيب.
التقت "دوت مصر " بالزوجين وقالت سارة محمد أنها تزوجت منذ 10 سنوات بشريف إلا أن الله كان له حكمة و لم يرزقهما بنعمة الأطفال حتى بدأ الملل يدخل حياتهما وبعد هذه السنوات الطويلة قررت أن تتبني كلب ولم يمانعها زوجها في رغبتها ووافقها علي ذلك.
وأضافت سارة كانت الصدفة لها الدور الرئيسي في اختيار ذلك الكلب فعنما كنت أشاهد بعض الحيوانات في أحد المحلات لفت انتباهي كلب صغير عمره 45 يوما فحملته ووجدته ينظر إلي نظرات كلها حب وحنان فشعرت في تلك اللحظة كأنه طفلي ويريدنى أن أحمله فلم أتردد لحظة في شرائه ومنذ ذلك اليوم أصبح "الكلب سلطان" فرد من أفراد أسرتي وينتابني دائما شعور وكأنه طفلي الذي حرمت منه سنوات طويلة ومعاملتي كلها معه وكأنه أبن صغير لي فأقوم بالعناية به دائما وأشتري له ملابس جديدة دائما ولعب أطفال حتي أنه ينام معنا في غرفتنا وأحيانا ينام بجوارنا علي سرير واحد ولا أشعر معه بأنه كلب بل علي العكس دائما إحساسي نحوه أنه طفلي الصغير واخترت له اسم سلطان بعد ما رأيت رؤية وأنا نائمة بذلك الاسم بعد شرائه.
وقال الزوج شريف منذ شراء زوجتي للكلب ونحن نعتبره فردا من أفراد أسرتنا خاصة وان الكلب يتميز بالوفاء عن باقى الحيوانات الأخرى ويجري علينا مسرعا فور عودتنا من عملنا وكأنه طفل صغير.
وقال الدكتور عبد الحليم القصبي أستاذ الجراحة والتخدير والأشعة بكلية الطب البيطري جامعة بنها أن هذه الأسرة تعامل الكلب وكأنه طفلهما ويترددان دائما علي عيادته للكشف علي الكلب ويحرصان على إعطائه كافة التطعيمات اللازمة بصفة مستمرة، ويصرفون عليه أكثر مما تصرف الأسر العادية على أطفالها.