قريبًا.. «الأشبال».. وثائقي جديد يكشف التاريخ الأسود لجماعة الإخوان في تجنيد واستغلال الأطفال
تنشر «اليوم السابع» بالتعاون مع «صوت الأمة» قريبًا، فيلمًا وثائقيًا جديدًا يرصد التاريخ الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية في تجنيد واستغلال وتوظيف الأطفال والمراهقين.
منذ أن بدأ حسن البنا في وضع حجر الأساس لإنشاء جماعة الإخوان في أوائل عام 1928 أدرك أهمية تجنيد جيلًا يتشرب دعوته من المهد، فوضع نصب عينيه على الأطفال وطلاب المدارس من أجل استقطابهم واستغلالهم في مهام بعينها، وفي إحدى رسائله التي ألقاها حسن البنا أمام مناصريه يقول: نحن الإسلام أيها الناس، فمن فهمه على وجهه الصحيح فقد عرفنا" ودعا رجاله لتجنيد الطلاب وغزو عقول وقلوب الأطفال والمراهقين، وظهر التنظيم الطلابي للجماعة للمرة الأولى عام 1932، ليبدأ التاريخ الأسود للجماعة في تجنيد واستغلال الأطفال والشباب وإنشاء لجان «الأشبال».
عمدت الجماعة على تشكيل قسم الطلبة داخل التنظيم مشرف عليه أحد أعضاء مكتب الإرشاد، ويتكون من عدة لجان أبرزها، لجنة «الأشبال» وهي المعنية باستقطاب طلاب التعليم الأساسي الابتدائي والإعدادي، ولجنة «الزهروات» وهي معنية باستقطاب طالبات المرحلة الابتدائية والإعدادية وتمثل جزء من قسم الأخوات، ولجنة «المرحلة الثانوية» وهي المعنية باستقطاب طلاب المرحلة الثانوية، ولجنة «المدارس» وهي معنية باختراق المنظومة التعليمية من حيث الاتحادان الطلابية والإذاعات المدرسية ومجالس الآباء، ولجنة «الشباب» وهي معنية باستقطاب من هم فوق الـ18عامًا، ولجنة «الفتيات» وهي معنية باستقطاب طالبات المرحلة الثانوية.
ويرصد الفيلم، تاريخ الجماعة في استغلال وتوظيف الأطفال والمراهقين، واستخدامهم في التظاهرات والاعتصامات وأعمال العنف والإرهاب، ويجيب على التساؤل الأهم: هل تسعى الجماعة لإعادة إنتاج نفسها من خلال التلاعب بالنشء والمراهقين؟
يظهر في الفيلم كلًا من الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، وعمرو فاروق الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، والمستشار محمد سمير المتحدث الرسمي باسم هيئة النيابة الإدارية، وعماد علي عبدالحافظ، وهو أحمد أعضاء الجماعة المنشق حديثًا، والذي يروي مراحل تجنيد الأطفال، كما يكشف الدكتور أحمد ربيع غزالي، القيادي الإخواني المنشق خطط تجنيد الأطفال، حيث كانت مهمته الأساسية في الجماعة لمدة 20 عامًا تجنيد الأطفال من خلال مراكز تحفيظ القرآن، ووضع خطط وبرامج الاستقطاب والتهيئة، إلى أن أعلن انشقاقه عن الجماعة.
ويحتوى الفيلم الوثائقي على مجموعة من الأوراق والمستندات التي تضمنت خطط الجماعة لتجنيد الأطفال وصغار السن من خلال السيطرة على الإذاعات المدرسية ومجالس الآباء، والأنشطة داخل المدارس، وتاريخ حرص الجماعة على إنشاء المدارس الخاصة، والدفع بأعضاء الجماعة الإرهابية الالتحاق بكليات التربية والآداب للعمل بمهنة التدريس والالتحاق بالمدارس الحكومية حتى يتمكنوا من تجنيد الأطفال.
ويحتوى الفيلم على مجموعة من مقاطع الفيديو التي ترصد تجنيد وتأهيل الأطفال وطلاب المدارس، واستخدامهم في تظاهرات رابعة والنهضة، والعلميات الإرهابية التي تلت ثورة 30 يونيو، والدفع والزج بهم في التظاهرات غير السلمية التي قامت بها الجماعة عقب ذلك.