قصة قتل طالب يتيم بالشرقية .. زميله قتله لأنه شرب من الزجاجة قبله
"قتل إبني ضنايا لأنه يتيم وعارف أن مالوش حد، الغلبان له ربنا أحسن من الكل، إبني كان سندي في الدنيا كان طفل في ثوب الرجال وإتغدر بيه من زميله في الفرن بعدما قتله أثناء ذهابه لصلاة المغربلأنه شرب من زجاجة المياه قبله وأسرته حرضته علي القتل وحسبي الله ونعم الوكيل في الظالم، صعب علي أم في الدنيا تسمع خبر الحقي ابنك اتقتل".
الجريمة البشعة التى شهدتها محافظة الشرقية تمثلت فى قتل عامل بفرن لطالب يتيم فى الإعدادية كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده ، لكن الأسرة بعد رحيل الأب والإبن السند لا تملك ما تدفعه للإستعانة بمحامى للحصول على حق نجلهم كما يبحثون عن ما يمد لهم يد العون لمساعدتهم لمواجهة الظروف الصعبة التى يمرون بها.
بعينان مملؤتان بالدموع وقلب يئن من الحزن روت" صفاء محمد محمد " 32 سنة ربة منزل مقيمة عزبة أبوسعدة مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، والدة المجني عليه، تفاصيل مقتل نجلها الأكبر "محمد" 15 سنة علي يد زميله في فرن عيش، قائلة: أن زوجها توفي منذ 8 سنوات وكان يعمل مهندس زراعي وتوفي بعد معاناة مع المرض، وترك لي 3 أطفال " محمد" كان عمره 6 سنوات، و" ياسر" 4 سنوات و" دعاء" عامين، وترملت عليهم ورفضت الزواج، وكفاحت عليهم، و" محمد" من صغره كان رجل وقرر يتحمل معايا المسئولية، وهو في التاسعة من العمر، قرر يشتغل في فرن عيش في العزبة بأجر أسبوعي، وظل محافظ علي العمل في الفرن مع الدراسة.
وتنهمر في الدموع قائلة: " محمد" طالب في الصف الثالث الإعدادي الأزهري وحافظ لأجزاء من القرأن الكريم، وكان يذهب لفرن العيش في الصباح الباكر، وبعدها يذهب إلي مدرسته، وكان يحصل علي أجر يومي 50 جنيه من العمل في الفرن، كان بيساعد معايا في شراء ملابس المدرسة لأخواته وندفع منهم دروس اخواته، وتتنهض قائلة: يوم الأربعاء الماضي، كما روي الشباب في الفرن، حدوث مشادة كلامية بينه وبين زميله في الفرن" أحمد" علي زجاجة مياه حيث طلب " أحمد" شرب المياه من الزجاجة فشرب إبني قبله، فقام المتهم بضربه بالبوكس في الوجه، فقام إبني برد الضربة له،وهنا كانت البداية، وتدخل الشباب في الفرن وفصلوا بينهما، وبعدها عرفت من الأهالي أن "أحمد" يحمل مطواة لضرب نجلي بها، فذهبت إليه وقولت له حقك عليه يأحمد أنتم أصحاب وأخوات وعمركم ما تخانقتم أنت إبني وهو إبني أنا سمعت أن معاك سلاح عايز تضرب إبني قالي خلاص ياحاجة" وخلص الأمر هنا.
وتلقتط والدتها "" مفيدة أحمد محمد سليم" 60 سنة جدة المجني عليه من الأم، منها أطراف الحديث قائلة: يوم الأربعاء حضرت إلينا جدة القاتل في المنزل، وأنا كنت تعبانة ونايمة في الصالة، وقالت ليه إبن بنتك لو جاء العزبة تاني هربطه في حظيرة المواشي، نهضت خلفها وطلبت منها بالجلوس والحديث لكنها غادرت بعد التهديد ولم نتوقع ذلك، بنتي أرملة وشبابها راح علي عيالها وكان عوضها في إبنها الكبير سند لها عن أبوه ال مات في عز شبابه، وحسبي الله ونعمة الوكيل في الظلمة" قتلوا إبن بنتي عشان يتم، وربنا يوقف له حاكم عادل يجيب حقه.
" محمد كان بيجبر بخاطرنا أنا وجده وكنت بشوفه قدامي كأني شوفت أبوه" قالتها" فاطمة السيد علي" 70 سنة، جدة المجني عليه من الأب، ربنا عالم بحالنا أنا وجده بنعاني من العديد من الأمراض، و"محمد" كان بيجبر بخاطرنا وسند لنا بعد وفاة أبوه، وكنت لما بشوفه كأني شوفت أبوه، وبيرد جرحي القديم، لكن الجرح القديم صحي تاني وقلبي إنجرح جرح مالوش علاج، المتهم وأهله حرضوه علي قتل حفيدي لأنه يتم ومالوش حد.
" عايزة حق أخويا الكبير" قالتها الطفلة الصغيرة "دعاء " 8 سنوات سنوات شقيقه " محمد" عايزة حق أخويا كنت بقوله يابابا وكان بيشتري لي كل حاجة وعايز القاتل يتعدم،
وإنهمر في البكاء شقيقها الأوسط" " ياسر" 13 قائلا كنت بقول لأخويا "محمد" يا بابا بالرغم من صغر سنه لكنه كان رجل وعمره ما بخل علينا بحاجة، وكل شوية أقول ل ماما "محمد" فين تبكي وعايزين المتهم يتعدم.
وقال"محمد محمد" 60 سنة جد المجني عليه من الأم، جدة المتهم مشتركة معاه في القضية هي من قامت بتحريضه علي القتل، ويوم الأربعاء حضرت لنا المنزل وهددتنا بربطه في حظيرة المواشي، ويشهد الله لم نرد عليها بل طالبنها بدخول المنزل لكنها نفذت التهديد، يوم الواقعة وأثناء قيام الشرطة بالقبض علي المتهم عثرت بحوزته علي 1000 جنيه أعطتها له جدته لكي يهرب إلي العريش حيث أقاربه ويختبئ هناك، وقاطعه نجله" سليم" 31 سنة حلاق خال المجني عليه، فور علمي بالمشاجرة التي حدثت بين إبن شقيقتي و"أحمد" تدخلت للصلح بينهما وقال لي "أحمد" حصل خير ياعم سليم وأحنا اخوات، وكنا بنهزر، و"محمد" أخويا وبعد 24 ساعة قتله.
وسرد" سليم" قصة القتل قائلا: " محمد" خرج لتأدية صلاة المغرب، وكان "أحمد" يترقبه، وعندما شاهده طالبه بالذهاب معه علي أساس أنه تم الصلح بينهما، ولم يعطي المجني عليه خيانة، وقاله هصلي وأجي قاله تعالي بس هأوريك حاجة علي التليفون وقام بطعنه بالصدر والقلب، وتركه ينزف بجوار المسجد، ثم أتصل بصديق ثالث لهما يدعي" علي" وقاله تعالي خد صاحبك أنا قتلته لك عشان يتعلم الأدب، فسرع "علي" إلي مكان الجريمة شاهد "محمد" غارق في الدماء وقاله" أحمد" ضربني بالمطوأة أنهضني ياعلي، فسرع به إلي المستشفي ولكنه مات قبل الوصول من النزيف الشديد الذي تعرض له من طعنين في الصدر والقلب.