ليس كل طول هيبة، كما اعتاد الناس ترديد المثل الشعبي الشهير، فقد يكون هذا الطول الزائد عن الحد سبب لدمار حياة شخص كما حدث في حياة محمد شحاته ابن محافظة الشرقة، الذي بدا طوله غير مألوفٍ لأهالي قريته.

"محمد شحاتة" يعيش مأساة حقيقة هو وشقيقته الصغرى، رمتهما من الحياة وأصبحا كالسجناء بالمنزل يعانون الألم النفسى والجسدى.

شحاتة 32 عاما خريج معهد القراءات بالأزهر من مركز الحسينية بالشرقية، حالة نادرة فى الطول وضخمة الجسد إذ يبلغ طوله 228 سم، مما حرمه العيش بشكل طبيعى فيتحمل مالا يطقه بشر من آلام جسدية ونفسية بسبب سخرية المجتمع من حجمه.

ويقول محمد لـ"دوت مصر"، أنه حبيس جدران المنزل لا يستطيع الخروج منه ،بسبب متاعب الجسدية التي يعاني منها نتيجة تضخم الغدة النخامية ونشاطها الزائد مما تسبب فى زيادة طوله بهذا الشكل، ويضيف: "بالرغم من أني متعلم فشلت في الحصول علي وظيفة، أو العمل بأي حرفة بسبب شكلي، كلما ذهبت للعمل في حرفة كعامل يرفض صاحب العمل بالإضافة انني جسمانيا لا استطيع المشي والحركة بسبب نشاط الغدة وتأثيرها علي العمود الفقري، كذلك شقيقتي هدي شحاتة 26 سنة طولها 229 سم والتي تسبب نشاط الغدة في توقف احدى الكليتان عن العمل و مشاكل في الجهاز الهضمي".

وعن معاناته النفسية، يقول محروم من استخدم أي موصلات عامة لعدم وجود مكان أو سقف مركبة يتحمل حجمي للتحرك لاي مكان استخدم سيارة نصف نقل مؤجرة، كما لا أرتدي اي ملابس وأحذية، جميعها تحتاج لتفصيل مقاسات خاصة، بالإضافة إلي النظرات الجارحة من الكبار واستهزاء الأطفال من جسدي.

ويشير محمد شحاتة إلى أنه اجري فحوصات طبية بمستشفي جامعة الزقازيق، التي أكدت انه في حاجة لعلاج لتضخم الغدة النخامية والحد من نشاطها الزائد، والتي تتكلف الحقنة الواحدة 30 الف جينة من 1جمالي 5 حقن، لافتا أن معاش التضامن الذي كان يصرف هو وشقيقته وقدرة 320 جينة الذي كان يساهم في توفير البسيط من نفقاتهم، توقف من 9 أشهر و اصبح بلا دخل، وكذلك العلاج هو فوق إمكانياته المادية.

وناشدا محمد شحاتة وشقيقته هدي، وزيرة الصحة، بعلاجهما من تضخم الغدد النخامية للتخلص من آلام الجسدية التي يعانون منها، و كذلك الدكتورة غادة والي وزير التضامن بإعادة صرف معاش لهم لموقوف لهم للاعناتهما علي العيش بصورة كريمة وتوفير وظيفة له .