تعتبر فرقة الفنون الشعبية بقصر ثقافة المنيا بصعيد مصر، من الفرق الوحيدة التى شاركت فى مهرجانات خارج مصر، بفضل رقصة "السحجة" التى تميزها عن جميع فرق الفنون الشعبية بكافة محافظات مصر، وفرقة الفنون الشعبية بالمنيا تتميز بفقرات غير موجودة فى أى محافظة، فهى متميزة بفقراتها الفنية، والمنيا هى أغنى محافظة فى الفلكور وأغنى محافظة فيها أغانى شعبية وحكم وعادات، كما أكد "سيد تونى عبد المقصود"، مدرب فرقة المنيا للفنون الشعبية لقصر ثقافة المنيا التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

وعن نشاط الفرقة قال مدرب الفرقة، إنها تقدم التراث والموروث بمحافظة المنيا للمحافظة عليه وعلى الهوية المصرية وخاصة التراث المنياوى، ومن أهداف الفرقة المحافظة على المورث القومى والمادى والحركى والفنى لسكان محافظة المنيا وهدفنا نشر الثقافة والوعى بين النجوع والكفور، فضلا عن تعليمات الهيئة العامة للثقافة فى الوقت الحالى بعمل عروض بالقرى وعدك الاكتفاء بعروض المسرح.

وأوضح المدرب أن الفرقة تتكون من 40 عضوا ما بين شباب وبنات وعازفين، مضيفا أن الفرقة تخضع لتدريبات رسمية مرتين فى الأسبوع، ومن أجل حب أعضاء الفرقة فى فن الفنون الشعبية يشاركون 3 أيام إضافية فى التدريب بدون مقابل، داخل قصر ثقافة المنيا، بإشراف الدكتورة رانيا عليوة، مديرة قصر ثقافة المنيا، وخالد إسماعيل، المدير العام لقصر ثقافة المنيا.

وأشار المدرب إلى أن أهم ما يميز فرقته أن الفرق الموسيقية لديهم تستخدم الآلات الشعبية وهى فرق بالآلات الشعبية المستمدة من البيئة مثل الربابة والمزمار والأنجول، والفرقة شاركت فى مهرجانات دولية داخل وخارج مصر، داخل مصر شاركت الفرقة فى مهرجان الطبول مهرجان أوبرا دمنهور الدولى، ومهرجان تعامد الشمس فى أسوان، مهرجان التحطيب بالأقصر وخارج مصر شاركنا فى المهرجان الدولى للفنون بتايلاند وحازت الفرقة عن فن التحطيب، كما حازت الفرقة على جائزة الإبداع الفنى من المجمع الثقافى الهندى.

وتابع : أن فرقة الفنون الشعبية بالمنيا تتميز بفقرات غير موجودة فى أى محافظة، فهى متميزة بفقراتها الفنية والمنيا هى أغنى محافظة فى الفلكور وأغنى محافظة فيها أغانى شعبية وحكم وعادات وتقاليد، ويوجد لدينا كذا شريحة من أبناء المجتمع من البدو والفلاحين والصعايدة والمحافظة الوحيدة التى تنفرد بجميع الشرائح وكل شريحة لديها عادات وتقاليد وحكم مختلفة، وتتميز الفرقة بتقديم رقصات تخص محافظة المنيا مثل رقصة "السحجة" وهى رقصة غير موجودة فى أى محافظة غير المنيا، وهذا ما يميز فرقتنا وتتلقى عروض عديدة فى المهرجانات بسبب هذه الرقصة.

وعن آخر أنشطة الفرقة، قال إن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحرص على مكافأة أى فرق تنتج وتطور من نفسها، تحثها على المشاركة فى المهرجانات، لافتًا إلى أن الفرقة سوف نشارك قريبا فى أكثر من مهرجان داخلى مثل مهرجان تعامد الشمس فى أسوان، ومهرجان التحطيب، ومهرجان فى دولة الإمارات فى بداية شهر ديسمبر المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن رقصة "السحجة"، هى رقصة مستوحاة من ماكينة الطحين قديما، عندما كان يطحن حجر الرحايا الحبوب يصدر منه صوت شديد، يسمعه أهالى النجع، ومن هنا جاءت فكرة رقصة "السحجة" مجموعة من الناس تجتمع قبل أى حفل زفاف بأسبوع، ويغنون أغانيهم، فيسمعها أبناء النجع المجاور لهم، فيكثر صوت التصفيق ويعلى فينضم لهم أبناء النجوع الأخري، وكانت الأفراح تتم لمدة أسبوع، يتم فيها رقصة "السحجة" كما أن الفرقة تتميز برقصات أخرى مثل التحطيب خدنا فيه درع التميز فى تايلاند، فضلا عن تميزنا بطقوس "الفرح المنياوى" وعاداته وتقاليده، والوصايا العشر المقدمة للعروسين، أثناء الفرح، والأغنية التى تتميز بها الفرقة هى أغنية "منياوى أبو قرقاص والبهنسا" نظرة ومدد يا فولى يا أبو سليمان.