التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:12 م , بتوقيت القاهرة

أبناء "الرنان" يعيدون تراثه في ليالى الذكر بالأقصر وخارجها..فيديو

 أبناء الرنان
أبناء الرنان

يعيد أبناء المداح الشهير "عبد النبى الرنان" ابن مدينة إسنا وتلميذ المداح الكبير "أحمد برين"، تراثه وهم يتمايلون بالذكر الصوفى في الموالد والليالى الدينية المتنوعة بمدينة إسنا ومدن وقرى محافظة الأقصر وجنوب الصعيد، بل وتصل حفلاتهم لدول أوروبا، حيث يعشق الأجانب والمصريون المقيمون بالخارج هذا التراث الساحر التاريخى.

 

 رمضان الرنان ابن الشيخ عبد النبى الرنان، قال إن والده مواليد 5 يناير عام 1950 وتوفى فى 2019، وأبناؤه هم كل من "خميس – رمضان – محمود – أشرف – علاء"، مؤكداً أنه وشقيقيه محمود وخميس قرروا العمل فى الإنشاد بعد مفارقة والدهم للحياة لاستكمال مسيرته التاريخية فى الإنشاد الدينى بالأقصر وجنوب الصعيد، حيث إن والدهم كان يعمل مع الشيخ أحمد برين الذى قرر احتراف الإنشاد والمديح وأحبه جميع الأهالى من جيرانه وهم من أطلقوا عليه وعلى والده اسم "الرنان" لعذوبة صوته وإصداره رنة فى المديح والإنشاد الديني.

 

ويضيف رمضان الرنان لـ"دوت مصر"، أنه كان يحيي الحفلات التى كان ينظمها فى الإنشاد الدينى بحب الله وحب رسول الله، وأول بلد عمل بها وأنشد داخلها كانت ترعة ناصر بمدينة إسنا فى المولد النبوى الشريف، وظل عدة سنوات يقيم الليالى الدينية والمديح فى المولد النبوى والليالى الدينية فى الأقصر وفى مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب، ونظمت له حفلات دينية ومديح فى مختلف دول العالم حيث أنشد فى لندن وفرنسا والسويد وغيرها من دول أوروبا، فهو ظل ينشد بالتراث القديم ولم يجدد كما يحدث فى الفرق الإنشادية حالياً فكل فرقته كانت عبارة عن "دف وطار وغاب وباز نحاس"، وكان يعشق سماع صوته وأناشيده الأجانب الذين قرروا استضافته لتنظيم ليال احتفالية فى بلادهم.

 

ويقول ابن الشيخ عبد النبى الرنان، أنه بدأ فى مسيرته بالمديح مع والده منذ كان فى الصف الابتدائى مع شقيقه محمود، حيث إن والدهم علمهم كافة أصول وفنون المهنة حتى سافر للخارج خلال الفترة الماضية كما حدث مع والده، فقد شارك فى حفلات وليالى دينية بلندن وفرنسا والمغرب وتركيا والنمسا، قائلاً: "أنا قاعد على التراث القديم لوالدى ولم ندخل أية آلات جديدة من مستحدثات العصر الحالى فى المديح والإنشاد، وهذا النوع يعشقه الجميع، فوالدى شارك فى بداياته مع الشيخ أحمد برين وبعدها إنفصل ليصبح يقيم حفلاته بمفرده".

 

أما خميس الرنان الإبن الثانى للمداح الإسناوى عبد النبى الرنان، فيقول أنهم يقدمون أناشيد وقصائد مديح من تاريخ الطريقة السعدية لسيدى أحمد السعدى ويقدمون "الذكر الليثى" الذى يتمايل فيه الصفين من المحبين ويصدرون صوت يشبه "فحيح الثعبان"، مؤكداً أنهم يستخدمون فى الليالى الدينية الساهرة لإحياء الموالد والمناسبات فى قرى ونجوع إسنا والاقصر ومحافظات الصعيد نفس الأدوات القديمة التراثية التى يعشقها الجمهور وورثوها عن والدهم، وأبرز آلة إخترعها والده وهى تشبه الطبلة عبارة عن سلطانية من الألومنيوم تم شد عليها جلد لتصدر صوت يميز مديح وأناشيد والده "عبد النبى الرنان" وظلت تميزه حتى وفاته وورثوها عنه لإحياؤها بجانب الغاب والطار والدف من الأدوات التراثية القديمة.

 

ومن أبرز قصائدهم التى يعشقها الجمهور يقول إبن المداح عبد النبى الرنان أنه توجد مقاطع لها وقع خاص فى قلوب المحبين ومنها:- (شايفك يا زمان على الشمال أروح لك تلف يمين.. صبرت ع الوعد لما رب العباد يمنّ.. غير مولاى أتضرع واقول يا مين)، و(الله موجود رزق مليون مية واحد.. وقعت ما دريت قالوا الناس ما توحّد.. سمعنا موال بنقوله فى دور واحد.. وكل واحد على الدنيا ياخد له يومين)، (كم جميل كم جميل ياللى بصلى كم جميل).. و(لأجل النبى محلى الوصال جنب النبي).