التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:39 م , بتوقيت القاهرة

ماذا قالت والدة محمد عبد الوهاب نجم الأهلي فى ذكرى رحيله الـ13

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

رغم مرور 13 سنة علي رحيله مازال جميع أهالي مركز سنورس بمحافظة الفيوم يتذكرون اللاعب محمد عبد الوهاب لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر الذي رحل في الثالثة والعشرين من عمره إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء التمرين بملعب النادي ومازالت والدته ترتدي الأسود وعيناها تمتلئ بالدموع حزنا على زهرتها التي قطفها الموت مبكرا.

وقالت والدة اللاعب: رغم حزني على محمد الذي لم يهدأ يوما إلا أنني سعيدة  لأن  الجماهير تتذكره ومازالت تتداول صوره وإسمه وبطولاته وحكاية موته الحزينة علي صفحات التواصل الاجتماعي ومازالت سيرته العطرة وأعماله الطيبة تتصدر الأحاديث الجانبية في شوارع مدينته.

 

ولفتت الأم الي أنها منذ رحيل اللاعب من 13 سنة لم تتوقف عن عادتها الأسبوعية في زيارة قبره وتجلس بجواره تقرأ له القرآن وتذكر الله ثم تحكي له عن أحوالها وتطمئنه أنها بخير هي وأخوته حيث كان لهم بمثابة الأب يهتم لشئؤنهم وينفق عليهم  حتى أنه قبل وفاته بأيام وضع جميع ملابسه في حقائب وأعطاه لشقيقيه مؤكدا أنه سيقوم بشراء ملابس جديدة.

 

واستطردت الأم بقولها إن محمد عبدالوهاب يزورها في منامها وكانت آخر رؤية رأته فيها هو وصديق له يدخلان في مكان ملئ باللون الأبيض وجدرانه تتدفق منها المياه وهو يستحم بها ويحيطه الأطفال من كل جانب وسألها تريدين مني شيئا فأخبرته: لا أريد الآن أنا مطمئنة عليك.

 

ولفتت الأم الي أن سيرة محمد عبد الوهاب الطيبة تطمئنها كثيرا وامتداد سيرته في الدنيا رغم أنه لم يتزوج ولم ينجب يجعلها سعيدة وما يجبر خاطرها كثيرا ويسعد قلبها الزيارات المتكررة والمستمرة من الكابتن سيد عبد الحفيظ وزوجته وإتصاله الدائم بها مؤكدة "لما بشوفه داخل عليا بحس ان محمد مامتش" لافته الي أنه اللاعب الوحيد من أصدقاء محمد الذي ما زال على تواصل معها مؤكدة أنه خلال عيد الأم الماضي أحضر لها هدية قيمة وقال لها إنها باسم كل لاعبي النادي الأهلي.

 

ولفتت الأم إلى أنها عندما اشتاقت لابنها طلبت من إخوته تشغيل فيديوهات للمباريات التي لعبها ولكنها لم تتحمل وتحول المنزل إلى جنازة ومن وقتها لم تشاهد اي فيديوهات له.

 

وأكدت الأم أن محمد عبد الوهاب كان متحمسا للزواج في السنة التي توفي فيها وكان شديد التعلق بأمه وعندما يجلس في القاهرة لأيام طويلة دون الحصول على أجازة  يطلب منها الحضور لقضاء بعض الأيام معه وكان آخرها قبل وفاته بيوم وقام بتوصيلها للموقف وودعها ثم ذهب للتمرين مؤكدة أنها مؤمنة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "العين تدخل الجمل القدر وتدخل الرجل القبر". وأكدت الأم أن مطلبها الوحيد يكمن في تسمية الشارع الذى تسكن فيه باسم اللاعب الراحل حيث وعدت بذلك أكثر من مرة دون جدوى.