يوجد الآلاف من الأيتام الذين بلغوا السن القانونى واضطروا لمغادرة دور رعايا الأيتام، واصطدموا بالواقع ووجدوا أنفسهم غير مقبولين فى المجتمع، حيث يعجز الشباب فى الحصول على فرصة عمل، بينما الفتيات تتبدد أحلامهن شيئًا فشيئًا فى ارتداء فستان الزفاف.

التقى "دوت مصر" بعدد من الأيتام من خريجو دور الرعايا، والذين رووا قصص معاناتهم عقب تخرجهم من الدور، وقال "نادر" أحد الشباب من خريجى دار أيتام "الرواد" بمدينة 6 أكتوبر، بعد عام 2012 غادر الإداريين والمشرفين الدار، وأصبحت أنا وإخوتي مستقلين، الدنيا اتعقدت لأننا ما كانش عندنا شغل، ولا كنا نعرف نشيل مسئولية، بقينا فى وش المدفع وإلى زاد الطين بِلَّة إن ماحدش كان راضى يشغلنا، لأننا متخرجين من دار أيتام، وهما شايفين إننا "تربية شوارع".

فيما يقول طارق أحد الشباب الأيتام من خريجى دار "الرواد"، والذى نجح فى تكوين بيت وأسرة، ولكن انتهى الأمر بالانفصال:"أنا أتعرفت على زوجتي عن طريق واحد صاحبي، وهى من دار أيتام وبعد فترة اتجوزنا، لكن حصلت بينا مشاكل، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، ولانها ما كانتش فاهمة يعنى إيه بيت وأسرة وانفصلنا، لكنى لسه بتواصل معها؛ علشان اطمن على ابني، وأصرف عليه".

فيما أمانى أحد الفتيات التى هربت من دار أيتام "أبنتى" بمدينة 6 أكتوبر:"سيبت الدار لأنهم كانوا بيعاملوني وحش، واشتغلت فى مصنع بمدينة 6 أكتوبر، وبقبض 1500 جنيه، وخلال الفترة دى أتعرفت على واحد معايا فى الشغل، وطلب منى الجواز، لكن الدار رفضت أنها تساعدني فى أنى أطلع بطاقة؛ لانى سيبت الدار ومشيت، وقالولي هاتى العريس نقعد معاه.