فرصة أخرى للحياة.. نهائي أول دوري للمتعافين من الإدمان "تعليق شوبير"
فرصة أخرى للحياة، في الغالب لم يكن يتوقع كل من على أرضية الملعب هنا أنه سيمارس الرياضة ويعود للحياة مرة أخرى، هذا الملعب الواسع الذي يجرون فيه بكل سهولة، استنشاق الهواء الطلق، المئات الذين ينظرون لهم بفخر، كل هذا كان بالنسبة لهم أحلام ربما لن تتحقق، ولكن بالعزم والإرادة صنعوها، وأصبحوا أبطال أو دوري للمتعافين من الإدمان.
في هذه المبارة لا يوجد مهزوم وفائز، الجميع فائزون، الجميع تغلبوا على أنفسهم وقهروا الإدمان اللعين قبل أن يقهرهم، فتحولوا لأبطال من نوع خاص، في بطولة تم توثيق نهايتها قبل أيام قليلة.
بحضور لممثلي وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الرياضة وتعليق من الكابتن أحمد شوبير، وغناء المطرب أحمد جمال، كان النهائي بمثابة نهائي رسمي لبطولة دوري حقيقية، وتم تسليم الفائزة الكأس.
على أرض المركز الأوليمبي بالمعادي، انطلق اللقاء، تحت إشراف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي، وتستغرق مدة كل لقاء ثلث ساعة فقط، يقسم على شوطين كل شوط 10 دقائق، وتتكون الفرق المشاركة في الدوري من مجموعات المتعافين من الإدمان التابعين لمراكز واحدة فتجد فريق مستشفى الدمرداش، وفريق مركز العزيمة، وفريق الزهور، وفريق العواجيز التابع لمستشفى المعمورة وفريق الزهور،وغيرها من الفرق التابعة لمستشفيات ومراكز علاج الإدمان، ويشرف على الفرق أطباء من تخصصات مختلفة لتقديم الدعم النفسي والبدني اللازم للمشاركين.
عقب انتهاء اللقاء مباشرة كان لنا لقاء مع أعضاء الفرق الفائزة، وقالوا أنهم لم يعتقدوا من قبل أنه يوجد علاج للإدمان ولكن بعد التجربة تأكدوا أنه بالإرادة يمكن تحقيق كل شيء.
الاعتماد على الإرادة الذاتية كان سبيل اللاعبين للإقلاع عن المخدرات، ومثلما قالوا كانت حياتهم جحيم، وبدأ أهلهم النفور منهم، واقتربوا من مرحلة اليأس، ولكن الآن تغير كل شيء وتمكنوا من الاندماج في المجتمع مرة أخرى.
يحكي بطل آخر من أبطال الإقلاع عن الإدمان تجربته لنا، ويقول أن رحلته مع الإدمان استمرت لمدة 25 عام، ولكنه تمكن من الوصول للتعافي، والآن أكمل 6 سنوات متعافي من الإدمان.