الراقص مع الثعابين.. "فيصل" يلعب مع الكوبرا ويبوسها من سن 7 سنوات
فيصل حسن رستم "الراقص مع الثعابين" أحد أبناء رواد السيرك القومى المصرى، وعلى الرغم من حداثة سنه، كان يدرس ويعمل في آن واحد، حتى أتم شهادة الثانوية الفندقية، وكان يقدم فقرة من أخطر فقرات السرك القومى؛ "فيصل" يُراقص الثعابين داخل حلبة السرك أو "المنيش" كما يسمونه.
صورة متحركة من الجمال تبدأ برقصه الأدغال الإفريقية مرورًا بفتح "الراقص" غطاء الصندوق الذى يختبئ فيه ثعبان الكوبرا أخطر الثعابين في العالم، وتبدأ المصارعة من سينتصر على الأخر، هل سيكون "الراقص" هو الفائز ويقبلها قبلة الحياة و يمسكها بفمه ليضعها داخل الصندوق؟ أم ستنتصر هى وتلدغه ويخرج من الـ"منيش" مهزوم، مصارعة قوية تجذبك من بدايتها، ترى من الفائز؟
نعود للخلف بضع ساعات قبل عرض الفقرة داخل السرك، لنلتقى بـ"فيصل" الراقص الذى أبهر الحضور بفقرته في وصف ثعبان الكوبرا، حيث قال: "الكوبرا دى ربنا مديها جمال وسحر غريب جدا، لو وقفت قدامك أكثر من دقيقة ونص هتسحرك بجمالها"، موضحًا سبب عشقه لهذا الحيوان السام قائلًا: "لم أخف من الثعبان يومًا، لأنى حين رأيت نور الدنيا كان بجانبي ثعبان داخل المنزل عائلتى تعشق الثعابين وتتقن فن التعامل معها.
وقال فيصل: "والدى حسن فيصل رستم ابن فيصل رستم لاعب السيرك ومدرب الثعابين والذى كان من مؤسسين السرك القومى في مصر، والدى صاحب الفضل الأول في تعليمى هذه اللعبة الخطرة، عشقت ترويض الثعابين وفن التعامل معها منذ الصغر، أول مرة وفقت فيها لأقدم عرض كنت في سن السابعة من عمرى وكان والدى بجانبي، أول عرض لى بمفردى وأنا فى سن الثانية عشر وقتها كنت أقدم عروض خاصة في أحد الفنادق بمدينة الغردقة، أتذكر جيدًا في هذا السن الصغير مر بى حادث أليم، فبدلًا من أن أضحك أنا على الكوبرا ضحكت هى عليا ولدغتى لدغة كادت أن تقضى بحياتى حيث مكثت في العناية المركزة ما يقرب سبعة عشر يومًا وابتعدت عن عملي ثلاثة أشهر، ومن يومها وعاهدت نفسي أن تكون المرة الأخيرة وأن أطوعها لى وأسيطر عليها مهما كان عدد الكوبرا الذى ألعب بهم والتى في بعض الأحيان قد تصل إلى عشرة.