التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:49 م , بتوقيت القاهرة

عم السيد يروى ذكرياته في بناء قريته بالشرقية (فيديو)

 السيد حسن السيد عامل بناء
السيد حسن السيد عامل بناء

الجميع له معها ذكريات لا تنسي أيام الطفولة والحارة القديمة، وفي فصل الشتاء حيث كان الجميع يشعل مواقيد النيران للتدفئة،في  تتحدي أي مكيفات حديثة، عازلة للحرارة في فترة الصيف، إنها  بيوت الطين التي عاش منا أجمل أيام طفولته فيها قديما، كما أكد العم "السيد" أقدم عامل بناء في الشرقية، وسرد ل" دوت مصر" ذكريات الزمن الجميل مع مهنة عامل البناء.

 

 

قائلا: إسمي" السيد حسن السيد" 70 سنة  من قرية العواسجة  مركز ههيا بمحافظة الشرقية، معروف في القرية والقرية المجاورة، حيث شاركت فى بناء منازل أهالي القرية جميعا في منتصف الستينات وأيضا مقابر القرية، وعن ذكرياته مع المهنة قال:" ورثت المهنة في سن صغير، من جدي والد أمي وخالي، حيث كنت أكبر أشقائي ولم أذهب للمدرسة، أيامنا كانت المدرسة خارج القرية، والناس المقتدرة بس بتعلم عيالها والفقراء اللى زينا بيتعلموا صنعة، وأتعلمت الصنعة من جدي، كان بياخدني معاه وبدأت أشرب منه الصنعة من حيث معرفة  تخمير الطين ثم عمله قوالب والبناء به، أتذكر أول فلوس حصلت عليها من الصنعة كانت 8 صاغ  وذلك كان سنة 1968، حيث شاركت مع جدي في بناء منازل أهالي القرية.

 

وأضاف: بعد وفاة جدي عملت مع عامل بناء أخر وكان معجب بشغلي، وكان يعطيني في الأسبوع 70 صاغ زيادة عن جميع العمال لإجادتي في العمل، وسنة 1978   بدأت أستقل بذاتي، وتزوجت ورزقني الله بالذرية الصالحة، وبدأت أنطلب خارج القرية وبدأت أحصل علي  فلوس كويسة، بداية من عام  سنة 1980 ، وكنت بشتغل بالمتر، والمنزل كان يتكعب بالمتر والمنزل، كان  يأخذ يومين من حيث  يوم تجهيز العجينة ويوم البناء، كنا نبني  أربعة غرف، وكان معايا عمال تساعدني عددهم من 3 عمال، وبنت مئات البيوت من الطين، وشاركت في بناء  بيت العمدة القديم بالقرية. 

 

وتابع العم "السيد" نستخدم الطين ومواد أخري في بناء البيت ومادة الطين تتميز بأنها مادة عازلة للحرارة أثناء الصيف، المنزل المبني من الطين يتحدي المكيفات الحديثة والتي لا تستطيع أن تصمد أمام درجات الحرارة المرتفعة، وأيضاء في فصل الشتاء تحتفظ بدرجات الحارة والطين يعدل الرطوبة ويمتصها من الهواء

وعن أهم ما يميز منازل الطين، أنها رطبة و حلوة في الصيف ودفية في الشتاء، لكنها لن يعبها سوء سقوط  الأمطار هذا الشيئ الوحيد الذي ممكن يهددها بالسقوط لو زادت المياه، بإستثناء ذلك تتحدي أي شيئ وتعيش أكتر من 100 سنة دون سقوط.

 

 واسطرد العم "السيد"  لم أتوقف عن العمل في المهنة، ولكن المهنة بطلت لوحدها لم أتوقف عنها، لكن الجميع بدأ يبني منازل من الطوب الأحمر في منتصف الثمانيات، وبدأت أتجه لبناء المقابر حيث شاركت في بناء جميع مقاير القرية من الأغنياء والفقراء، وبنيت جميع الأفران البلدية بالقرية، وأول مقبرة بنتها كانت لسيدة تدعي الحاجة " خضرة أم رضوان" وحصلت من أسرتها علي 3 جنيه سنة 1985، اول فرن بلدي بنيته كان لزوجتي قولت أتعلم فيه وطلع جيد ومن هنا بدأت سيدات القرية تطلب مني بناء أفران بلدية لها، والمهنة توقفت تماما فيما عدا بناء مقبرة أو فرن بلدي.