حكايات عم فتحي مع المراتب البلدي وأفراح الزمن الجميل.. (فيديو)
مهنة المنجد البلدي، هي أحد أكثر المهن عراقة وقدم في مصر، فمعها يمكنك أن تسترجع ذكرياتك الجميلة، وخاصة إذا كنت من سكان أحد القرى الريفية أو إحدى المناطق الشعبية، فتسترجع مظاهر الفرحة التي تسبق كل عُرس، وحالة البهجة التي تعم على الجميع مع الأغاني التراثية التي يُغنيها الأهالي أثناء تنجيد أبنائهم وبناتهم.
التقى "دوت مصر" مع فتحي ذكي سليم عبد العاطي، أقدم منجد بلدي في محافظة الشرقية، وقال:"التنجيد دا فن له ناسه اللى بتقدره، والتنجيد الجاهز مهما طلع عمره ما يغطى عليه، زمان كان أهل العريس بيستضيفوا المنجد عندهم أسبوع كامل لتنجيد جهاز العروسين، وكان فرحتهم بالتجنيد لا تقل فرحة عن ليلة الدخلة، حيث يتم إقامة احتفال للتنجيد عن طريق تشغيل التسجيل وتقوم نساء العائلة بالرقص علي أغاني فاطمة عيد، وكان التنجيد بدء إشارة العرس، كما يقوم أفراد العائلة بإعادة تدوير مراتبهم القديمة والكنب فرحا بالزفاف".
واستكمل عم فتحي: "تعلمت المهنة في سن 6 سنوات، حيث كان والدي متزوج سيدة غير أمي وكنت الإبن الأكبر له وكنت ذراعه اليمن، فلم أذهب للمدرسة، وبدأت أقف معه في المحل وتعملت المهنة، ولن أنسي أول فلوس مسكتها من المهنة، كانت 25 قرشا كنا بنعمل جهاز عروسة عند واحد إسمه الحاج أحمد أبوحسان، وبعد وفاة والدي تحملت المسئولية وكان عمري 20 سنة، وأصبح لدي محل خاص، والجميع بالقرية والقري المجاورة يعرفني، ورزقني الله ب4 أبناء علمتهم كلهم من المهنة".
.