شتان بين موقف المعارضة التركية، التى تشعر بمعاناة اللاجئين السوريين، وتسعى إلى مساعدتهم وتقديم العون لهم دون التدخل فى شؤون سوريا الداخلية، والرئيس رجب أردوغان، صاحب الأطماع التوسعية، الذى يحاول أن يتخذ من سنوات المحنة التى شهدتها سوريا على مدار 8 سنوات ماضية، ثغرة يتمدد عبرها فى البلاد.

ووق تقرير قناة المعارضة القطرية "مباشر قطر"، أن هذه المفارقة اتضحت فى تصريحات رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذى تفوق على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا مرتين متتاليتين؛ حيث أكد  أوغلو أن تأمين ظروف معيشة إنسانية للسوريين يأتى على رأس أولوياته، مضيفا أن تركيا لم تقم بإدارة قضية اللاجئين، بل قامت بإطلاقهم فى الولايات دون أى ضابط.

وتابع التقرير:"إمام أوغلو، كشف عشوائية الاستراتيجية التى تعامل بها أردوغان تجاه هذه الأزمة، قائلا: ما نشاهده مؤسف جدا، فى اسطنبول.. مهاجرون وضعهم صعب حقا، هناك زواج للقاصرات ومتسولون فى الشوارع.. سوف نتعاون مع المؤسسات المعنية لتأمين ظروف معيشة إنسانية للسوريين.

وأكد التقرير أن المعارضة التركية من خلال هذه التصريحات التى جاءت على لسان واحد من أكبر قيادتها، تكشف عوار سياسات أردوغان التآمرية ضد سوريا، فالرجل طوال 8 سنوات ماضية، أظهر كل خبث تجاه السوريين، تاجر بدمائهم فى المنظمات الدولية، وحاول استثمار لاجئيهم من خلال الحصول على دعم من الاتحاد الأوروبي، مقابل منعه موجات الهجرة السورية إلى هذه الدول.