مبادرات وضعت صحة المواطن فى أولى أولويات الدولة وعلى راسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذى أطلق تلك المبادرات من بينها مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي، ومحاربة التقزم والسمنة، ونور عيون المقرر إطلاقها قريبا، وحاليا مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدى للسيدات، وكل تلك المبادرات تتم بالمجان للحفاظ على صحة المواطن.

المبادرة القومية للكشف المبكر عن سرطان الثدى للسيدات، والتى انطلقت فى أول يوليو الجارى وحتى 30 أغسطس المقبل، والتى تستهدف بالقليوبية مسح مليون و600 ألف سيدة من عمر 18 عام فيما فوق، على أن تنطلق بباقى المحافظات بعد الانتهاء من أعمال المسح بمحافظات المرحلة الأولي، ويتم المسح بجميع الوحدات الصحية المنتشرة بقرى وربوع المحافظات، لتسهيل الوصول إلى السيدات وعدم تحميلهم أية تكاليف.

"دوت مصر" شارك السيدات المقبلات على الفحص بالوحدات الصحية، للتعرف على آرائهم فى تلك المبادرة التى تختص السيدات، ومدى رضائهم عن الخدمة المقدمة بالمجان، حيث عبرن عن فرحتهن الكبيرة بتلك المبادرة متوجهين بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على تلك المبادرة، وعلى اهتماماته بالمرأة المصرية وصحتها.

فى البداية قالت عواطف عبد الله، إحدى سيدات القليوبية، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدى أكدت مدى اهتممه بالمرأة المصرية وأنها عمود الأسرة، وأن ما تشهده المرأة المصرية خلال تلك المبادرة لم تشهده خلال سنوات كثيرة ماضية، وأنها لم تنل حقها من الرعاية مثل الأوقات الحالية.

وتوجهت بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على تلك المبادرة التى تقوم بفحص السيدات من هذا المرض، والتأكد من خلوها من المرض، وفى حالة وجود المرض، تقدم الدولة العلاج بالمجان حتى الشفاء التام منه، قائلة "بقول للرئيس بجد شكرا من القلب، لأن حضرتك أكدت على مدى اهتمامك بالمرأة المصرية ليس بالقول فقط بل بالعمل من خلال تلك المبادرات وتكريمك للمرأة فى جميع الأوقات".

فيما قالت فاطمة عبد الرحمن، إحدى سيدات القليوبية، إنها فور قدومها لمركز صحة الأسرة بكفر شكر، تلقت محاضرة عن التوعية بمخاطر المرض، وسبل الوقاية منهن وكيفية الفحص فى المنزل لهذا المرض شهريا، إلى جانب المتابعة الدورية مع الوحدات المتابعة للكشف عن المرض، ثم بدأت مرحلة الفحص، موضحة "الحمد لله نتيجة الفحص كانت طبيعى وخالية من المرض، والمبادرة كفيلة ببث الطمأنينة للمرأة من المرض، وتقديم العلاج بالمجان للسيدات المصابة بالمرض".

وتابعت، أن المبادرة هدية عظيمة من الرئيس السيسى للمرأة المصرية، والسيدات يحملن هذا الجميل للرئيس ويقدرن ما يعمله من أجل المرأة المصرية، من خلال تلك المبادرات، والتكريم الكبير الذى تم لها فى حفل تكريم الأم المثالية، وكلمته بأن الأم هى عمود الأسرة، وسر بقاء الدولة، لذا يقدم لها تلك المبادرات.

ومن ناحيته، أكد الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، أن المبادرة القومية للكشف عن صحة المرأة المصرية، تمثل حزمة جيدة من الخدمات الصحية المقدمة للمرأة المصرية، والتى تشمل الكشف الكامل عن جميع الأمراض التى قد تصيب المرأة بداية من سوء التغذية، ومشاكل البلوغ والحمل ومتابعته والمضاعفات الناتجة من الحمل المتكرر، بالإضافة إلى الكشف عن سرطان الثدى فى المراحل المبكرة والعلاج.

وأضاف محافظ القليوبية، أن المبادرة تهدف إلى الاطمئنان على سيدات مصر، ودعم صحة المرأة فى كل المحافظات، مؤكدا أن الكشف والعلاج بالمجان، والمبادرة تشمل العديد من المحاور الرئيسية والتى تهتم جميعها بصحة المرأة وعلى رأس تلك المحاور الكشف المبكر عن الأورام "سرطان الثدي"، إضافة إلى الكشف عن الأمراض غير السارية (السكر والضغط والسمنة)، وأمراض القلب وهشاشة العظام والهدف من المبادرة هو الفحص المبكر لسرطان الثدي، واكتشاف الأمراض مبكرًا، بما يساهم فى الشفاء العاجل.

وفى هذا السياق قال الدكتور حمدى الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إن الحملة تستهدف النساء من سن 18سنة وبدون حد أعلى، كما تشمل ندوات للتوعية الصحية للسيدات والفتيات وكيفية الفحص الدورى للثدى وأهمية التغذية السليمة للحد من زيادة الوزن وبالتالى الحماية من الأمراض المصاحبة.

وأشار وكيل وزارة الصحة، أن المستهدف من الحملة مليون و600 ألف سيدة بالقليوبية، وتم الاستعداد الكامل للحملة من خلال تجهيز 161 وحدة صحية  بالإضافة إلى 3 مستشفيات أخرى وهم مستشفى أبو المنجا العام وناصر المركزى وبهتيم المركزى وتم الدفع بـ 175 فرقة، كما تم تدريب عدد 190 طبيبة نظريا وعلميا، وتحت إشراف الدكتور حمدى عبد العظيم المشرف العام على الحملة القومية للكشف عن صحة المرأة المصرية .

واستطرد، أن الحملة تشهد إقبالا كثيفا من السيدات، لتتصدر باقى محافظات المرحلة الأولى فى نسبة الفحص والإقبال من السيدات، مشيرا إلى أنه بلغ إجمالى السيدات اللاتى تم فحصهن منذ انطلاق الحملة حتى الآن بلغ 67 ألف سيدة، من إجمالى المستهدف من الحملة والذى يبلغ مليون و600 ألف سيدة.