التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:12 م , بتوقيت القاهرة

"التقشيطة" حيل الصعايدة للهروب من حر الصيف

التقشيطة
التقشيطة

"التقشيطة" أحد أهم الثياب التى يحرص "الصعايدة" على ارتدائها بصفة عامة، خاصة فى فصل الصيف، لأنها تتعلق فى أذهانهم بأنها أحد أهم العوامل التى تساهم بشكل كبير فى التخفيف من وطأة ارتفاع درجة حرارة الجو التى تكون فى أقصى معدلاتها فى الشهور التى ينتصف فيها فصل الصيف.

 
 

وتختلف "التقشيطة" عن غيرها من الملابس فى اللون، فهى ذات لون واحد سائد عند الجميع، وهو الأبيض، وتتميز بأنها خفيفة، ورقيقة وطولها لا يتجاوز كعب القدم فهى دائماً قصيرة، خاصة التى يرتديها الصعايدة فى فصل الصيف بينما فى الشتاء تتفق فى اللون أيضاً لكن تختلف فى الطول لأنها تكون للوجاهة وزيادة التدفئة.

ووصف "التقشيطة" هو عبارة عن ثوب أبيض خفيف يتميز بأنه فضفاض يوجد به فتحة كبيرة بمنطقة الرقبة، وتتميز بأنها قادرة على امتصاص العرق وتلطيف حرارة الجسم، نظراً لأنها خفيفة وواسعة وتساعد على التهوية للجسم بالكامل وفى فصل الصيف تجد رواجاً كبيراً على شرائها خاصة فى الأسواق الشعبية وعند "الترزية".


ويتميز الفلاحون وأصحاب المهن الشاقة بارتداء التقشيطة خلال أعمالهم، خاصة أنها تتميز بالأريحية التى تعطيها لأصحابها فى عملية الحركة والتنقل أثناء تنفيذ مهام عمل كل شخص فى تخصصه.


وقال محمد حسين، مواطن قنائى، لـ"اليوم السابع"، إن ارتداء التقشيطة فى الصيف أمر نلجأ إليه لأن الصعيد يتميز بارتفاع الحرارة، وهى تساهم بشكل كبير فى تخفيف الحرارة، لأنها ملابس خفيفة ونلجأ فى الشتاء إلى التقشيطة لأن ارتداءها أسفل الجلباب يعطى نوعا من الشياكة وتساهم فى التدفئة.

وأضاف سيد عبد اللطيف، بائع، أن التقشيطة نوعان الجاهز والتفصيل والغالب يفضل الجاهز لانخفاض ثمنه، ونظرًا لغلاء المعيشة هذه الأيام، وانخفاض الدخل لأغلب أهالى الصعيد يشترونها من على الأرصفة والأسواق ولا يفضلون الذهاب للترزى لأن سعرها قد يصل من 70 لـ120 جنيها، والإقبال على التقاشيط ما زال كبيرا على مستوى القرى والمراكز لكنه انحسر كثيرًا على مستوى المدن.