التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:07 ص , بتوقيت القاهرة

"صابرين" من محو الأمية للحصول على مؤهل متوسط

صابرين
صابرين

عانت كثيرًا للوصول إلى هدفها، وكان كل أملها أن تتعلم القراءة والكتابة وتواصل مسيرة العلم، ولكن ظروفها القهرية أجلستها فى بادئ الأمر فى المنزل مثل بعض الفتيات فى قريتها، حيث إنها لم تذهب للمدرسة لعدم تعليم الفتيات، بالإضافة إلى ظروف أسرتها التى أجبرتها على عدم التعلم واستسلمت فى البداية للأمر الواقع، ولكنها لم ترض داخليًا بوضعها فقد كانت تحب العلم والقراء والكتابة، وكانت تغار عندما ترى الفتيات فى قريتها يذهبن إلى المدرسة، فدبت فيها الحياة مرة أخرى بعدما قررت النهوض من جديد والخروج من الظلام الذى تعيشه إلى النور.

الفتاة صابرين عبد الله، 27 سنة، عانت كثيرًا فى حياتها بسبب الظروف المادية الصعبة وكانت تأمل أن تحقق حلمها بتعلم القراءة والكتابة فقررت وقتها الخروج من ظلامها وتحقيق حلمها والالتحاق بفصول محو الأمية فى قريتها، وكانت قد عرضت الأمر على والدتها والتى وافقت وقامت بتشجيعها، وبالفعل حصلت على شهادة من فرع محو الأمية بسوهاج من محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية وتعليم الكبار، والذى شجعها أن تواصل دراستها ولا تتوقف فقط عند ذلك، وبالفعل التحقت صابرين بالمرحلة الإعدادية وعانت وقتها كثيرًا إلى أن اجتازت الصعاب ثم انتهى حلمها عند حصولها على دبلوم التجارة عام 2011.

 

التقى كاميرا "دوت مصر " بالفتاة صابرين عبد الله فى فرع محو الأمية وتعليم الكبار بسوهاج، لتروى قصة كفاحها والمعاناة التى عانتها على مدار سنوات حياتها، فقالت إنها تنسب الفضل فى تعليمها لوالدتها والتى شجعتها فى بادئ الأمر على الالتحاق بفصول محو الأمية رغم الظروف المادية الصعبة فكانت تسير على قدميها من منزلها إلى المدرسة لعدم وجود نقود معها، ولكنها كانت تتحمل كل هذه الصعاب لتحقيق هدفها  ولم تحصل على دروس خصوصية فى المرحلة الإعدادية ورغم أنها تعبت كثيرا إلا أنها كانت تذاكر دروسها باستمرارـ وحصلت بالفعل على الشهادة الإعدادية وسط هذه الظروف الصعبة وسط فرحة من أسرتها ووالدتها، وخاصة أن والدتها كانت تقوم باقتراض النقود لكى تواصل مسيرتها التعليمية.