الحمام وصل موائد الرحمن.. فى السيدة الرجالة تكلف والستات تطبخ والغلابة تاكل
عمرك شوفت حمام على مائدة رحمن؟ سؤال صعب تخيله، أخيرًا وصل الحمام على مائدة الرحمن في حارة الأمير يوسف بالسيدة زينب؛ حيث صمم شباب الحارة الذين يقيمون مائدتهم بالجهود الذاتية على تقديم كل غريب وغير متوقع للصائمين على مائدة الرحمن التى يقيمونها منذ 11 عامًا، كأنه يوم عرس شاب فرحين بما يقدمون للصائمن سيدات تعد الأطعمة وتطهى وشباب يعد العصائر وأطفال يفرشون المناضد والكراسي لجلوس الصائمين، حركة دائمة لا تتوقف طوال شهر رمضان الكريم الكل فرحين بخدمة الصائمين.
"احنا بنعمل في المائدة إللى احنا بنحبه" هكذا قال أحمد زكى أحد شباب حارة الأمير يوسف، وتابع: قدمنا التورلي بالحمة الضانى، فراخ بروست، وبنعمل ملوخية ، كشك ومحشي نطهى الأطعمة التى يطلبها الصائمين، بجانب الحلويات التى يعشقها الصائمين في رمضان الجلاش والكنافة والقطايف والأرز باللبن.
بدأت حكاية مائدة الأمير يوسف عندما قام شباب الحارة بعمل ما يسمى "الجمعية" وهى صندوق تجمع فيه الأموال يومياً حسب مقدرة المتبرع من الشباب، بداية من بعد عيد الفطر مباشرةً حتى أخر ليلة من شعبان، هذا دون تحديد مبلغ معين فمنهم من يضع جنيهاً ومنهم من يضع 100 جنيه، ثم توالت التبرعات للمائدة من داخل حى السيدة زينب ومن خارجها حتى وصلت إلى خارج نطاق القاهرة، فحماس الشباب وحبهم لفعل الخيرات جذب العديد من الناس لينالهم ثواب الخير .
أما محمد أحمد من شباب الحارة فقال: أهم ما حدث هذا العام هو سكان الحارة تماسكنا ببعض وحبنا جميعًا لفعل الخيرات حتى سكان الحارة الجدد شاركونا فرحتنا في خدمة الصائمين وتقديم ألذ الأطعمة التى يحبونها.
وتابع : هناك مفاجأت كثيرة على مائدة مائدة رحمن الأمير يوسف، منها الكباب والكفته، وعلب الكعك والبسكويت التى توزع على الصائمين ليلة العيد ومفاجأت أخرى كثيرة .
أما شيف المائدة وسيدتها "أم يوسف" فقالت: اسعد شهور السنة لسيدات الحارة هو شهر رمضان، فالجميع ينزل ويشارك من الطهى للنظافة الكل يشارك كلنا هنا كعائلة واحدة أثناء إعداد الطعام للصائمين يسود الفرح والمرح المكان كأننا عائلة واحدة، ما ينقص حارة الأمير يوسف سوا بوابة كبيرة فإننا ليس بحارة إننا عائلة كبيرة تسمى عائلة الأمير يوسف .
وتعود حكاية شباب حارة الأمير يوسف إلى 15 شاباً تجمعهم الشهامة والكرم وحب الخير، يعملون منذ أكثر من 14 عاماً فى العمل الخيرى والذى بدأ بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور إلى شنطة رمضان ثم إلى مائدة الرحمن.