تفاصيل جريمة قاتل صديقه والاستيلاء على 27 ألف جينه (فيديو)
"خيانة صدق" هى ملخص تلك الجريمة البشعة التى شهدها حى الضاهر، بعدما اتفق المتهم الرئيسى بالجريمة على قتل صديق عمره، بالاستعانة بمتهمين أخرين لسرقته، فتخلى عن كل وعود وأخلاق الصداقة بل والإنسانية كلها وخطط لقتل صديقه وسرقته، غير عبء بكل تلك الوعود ورحمة الأصدقاء.
البداية كانت بتغيب "شفيع يوسف" عن عمله بوزارة العدل لمدة 3 أيام متتالية، مما أثار الشك فى نفوس أصدقائه بالعمل خاصة بعد محاولات التواصل معه التى بائت جميعها بالفشل.
ذهب أصدقاء "شفيع" لمحل سكنه بمنطقة الضاهر للإطمئنان على صديقهم، لكنهم فشلوا فى الوصول إليه مما دعى سكان العمارة لتفريغ كاميرات المراقبة ليكتشفوا أن صديقهم لم يغادر سكنه منذ 3 أيام كاملة، ليقرر الجيران كسر باب العقار ليفجئوا بجارهم ملقى جثة هامدة مقيدة اليدين، وتظهر عليها ملامح التعفن.
قوات الأمن انتقلت لمكان الحادث لكشف لغز الجريمة التى أغضبت أهالى الحى الهادىء، فشكلت لجان بحث جنائى لفك طلامس خيوط الجريمة.
بعد تفريغ كاميرات المراقبة وعمل التحريات اللازم، فكت قوات الأمن سر الجريمة البشعة، وألقت القبض على 3 متهمين بينهما صديق المجنى عليه، وحرر المحضر اللازم وأحالت المتهمين للنيابة العامة.
واعترفا المتهمين بجريمتهم أمام سرايا النيابة، مؤكدين أنهم قاموا بالجريمة بغرض سرقة شقة المجني عليه وقاموا بشنقه، فيما ذكر المتهم صديق المجنى عليه أنه تعرف على المجني عليه منذ عام ونصف، وخطط لسرقته، نظرا لتواجده بمفرده دائما بعد وفاة والدته، مؤكدا أنه استعان بمتهمين توجهوا لمنزل المجني عليه وانتظر هو أمام العقار، بينما صعد المتهمان الآخران للشقة وقاما بتوثيقه وتكميمه حتى أوديا بحياته، واستوليا على 27 ألف جنيه وهاتفي محمول، وساعتي يد، وفروا هاربين.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن تحدد محكمك الجنح حبس المتهمين 15 يوماً.
من جانبه يقول أحمد خالد، أحد جيران المجنى عليه، إن المجنى عليه مشهود له بحي السير والسلوك منذ سكنه بالعقار، ولَم تصدر منه أى إسائة لأى من الجيران، موضحاً أن المجنى عليه كان يعيش بمفرده بعد وفاة والدته منذ 6 أشهر تقريبا،مستطردا:" عمره ما قعد على قهوة ولا زعل حد دايما فى حاله".
من جانبه يقول كيرولس مجدى أحد جيران المجنى عليه، أنهم لم يعلموا بوجود جريمة إلا بعد وصول وقوات الأمن للعقار، مؤكدا أن المجنى عليه ليس له علاقة بمن حوله فدائما بين عمله ومنزله فقط.