يرصد " دوت مصر" أبرز الاكتشافات التاريخية التى خرجت من مقابر "ذراع أبو النجا" خلال أعوام 2017 و2018 و2019 لخدمة حركة السياحة والآثار فى جنوبى مصر:-

مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة

المقبرة الأولى التى تم الإعلان عنها هى مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة فى العصور الفرعونية وذلك فى يوم التراث العالمى عام 2017، حيث أعلن الدكتور مصطفى وزيرى رئيس البعثة المصرية والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الحالي، أن المقبرة أخرجت كنوز مدفونة منذ آلاف السنين، حيث نجحت البعثة فى الكشف عن أكثر من 1400 تمثال فرعونى متنوعة الأحجام، ومنها يجرى التوصل لكنوز المقبرتين اللتين تم العثور عليهما فى بئر بعمق 7 أمتار داخل مقبرة "أوسرحات".

مقبرة "أمنمحات" صائغ الذهب للإله آمون

المقبرة الثانية تم إكتشافها فى نهاية عام 2017 بمنطقة "ذراع أبو النجا" هى مقبرة "أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، وبداخلها غرفة تضم تمثالا مزدوجا له ولزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر"، والتى تم داخلها العثور على أكثر من 100 تمثال أوشابتى، وتوابيت خشبية ملونة ومومياوات وماسكات خشبية وتمثال أوشابتى صغير عليه رقائق ذهب، وإكسسوارات ذهبية لزوجة صاحب المقبرة، كما تم العثور على "أختام جنائزية" لأربعة أشخاص لم يتم الكشف عن مقابرهم حتى الآن، وهم (رورو – ماعتى – منجى – بتاح مس).

مقبرة "ثاو" كاتب مقصورة التحنيط

المقبرة الثالثة التى خرجت للنور من مقابر ذراع أبو النجا فى 2018 هى مقبرة لشخص يدعى "ثاو إر خت اف" وهو كاتب فى مقصورة التحنيط بعصر الرعامسة فى الفترة بين العصر 19 و20 للدولة الفرعونية، بالإضافة إلى المدخل الأصلى للمقبرة رقم TT28، وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى صغير ومومياوات وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ رغم مرور آلاف السنوات عليها، حيث أن المقبرة كانت لدفن عائلى لـ"ثاو إر خت إف" كاتب فى مقصورة التحنيط وكان يحمل عدة القاب منها مساعد فى معبد موت، والمشرف على المجندين، والمومياوات المكتشفة داخل المقبرة تؤكد أنه دفن برفقة زوجته، كما تم استخراج تابوتين أسود من الخشب عليها النقوش والألوان الجميلة وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى داخلها.

أكبر مقبرة صف وآخرى فى ذراع أبو النجا مفاجأة 2019

فى عام 2019 تم الإعلان عن كشف مقبرتين مميزتين للحضارة الفرعونية القديمة، حيث كشف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل الكشف حيث أنها تتميز بوجود مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة المداخل الخاصة للمقبرة ، وتحمل نصوص سجل فيها اسم صاحب المقبرة، وألقابه حيث يحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب وهى الأمير الوراثى، العمدة، ورئيس الخدم وحامل ختم ملك مصر السفلى، وحامل ختم ملك مصر العليا، بالاضافة إلى مناظر اخرى لصيد الأسماك والطيور والتى تظهر محتفظه بألوانها الزاهية، وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة، والموكب الجنائزى.

وتعتبر المقبرة الأولى الأكبر فهى يتقدمها فناء كبير جداً بعرض 55 متر يؤدى الى مقبرة صفّ بها 18 مدخل وبذلك تكون المقبرة هى اول مقبرة فى جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل، حيث أن اقصى عدد وجد فى مقابر الجبانه يصل الى 11 او 13 مدخل، كما تعد اول مقبرة يكون عدد مداخلها زوجى وليس فردى، وفى ركنها الشمالى بئر عمقه حوالى 11م وفى ركنها الجنوبى يوجد بئر اخر تقريباً على نفس العمق، وتتضمن المقبرة مجموعة كبيرة من تمثال اوشابتى مختلفة الاحجام والاشمال من الفيانس الأزرق ومن الخشب تتعدى 150 تمثال، وقناع مجمع من الكارتوناج، واكثر من 50 ختم جنائزى لبعض الأشخاص اللذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الاَن.