"أمينة" نجحت فى تحقيق حلمها بدعم "تنمية المشروعات" فى قنا
بارقة أمل جديدة سطرها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى محافظة قنا، وأصبح من الممكن تحقيق آمال الكثير من الشباب والفتيات فى خلق فرص عمل دون عناء انتظار الوظيفة الحكومية، أو السفر لإحدى الدول العربية، لأن الجهاز وضع أمامهم المستقبل لخوض تجربة الاستثمار فى العديد من المجالات فى كل الصناعات.
وعندما يكون ذلك النموذج هو من العنصر النسائى يكون الأمر مختلفاً، ولكن "أمينة عبد العزيز عباس" بكالريوس تجارة قررت أن تكون فتاة بـ100راجل بعد أن قررت خوض التجربة بعد الحصول على قرض ليساهم معها فى إنشاء محل لبيع الخردوات، والتى تمثلت فى "مجسمات بالخرز – الصوف - مستلزمات كلية تربية نوعية - خيوط"، خاصة أنها كانت لديها موهبة، ولكن تطويرها يحتاج لدعم كبير.
وقالت "أمينة" لـ"اليوم السابع": أنا خريجة كلية تجارة، وكانت لدى موهبة تصنيع مجسمات الخرز المتنوعة منها إكسسوارات اليد والرقبة، وبدأت أخذ كورسات حتى أصبحت متميزة فى ذلك العمل، وكنت أقوم بتصنيعها فى البيت، حتى فكرت فى بيعها عن طريق المعارض، والتى يقام سنوياً لعرض كل المشغولات اليدوية، وبمجرد أن عرضت المشغولات التى صنعتها بنفسى كان هناك إقبال على شرائها.
وأضافت "أمينة"، بدأت أتحدث مع بعض تجار الجملة فى القاهرة، لجلب العديد من الخامات التى أستخدمها، وبدأت أصنع وأبيع وكانت شقيقتى قد حصلت على قرض بقيمة 5 آلاف جنيه فحصلت منها على ألفين وبدأت أنتج لكن بصورة ضعيفة، خاصة أن منتجاتنا تحتاج إلى تنوع فى الخامات، وهذا لم يكن يتحقق دون جلب الخامات التى تنقصنى وتدعم فكرة تصنيع المجسمات بالخرز.
وتابعت "أمينة": "توجهت إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وقدمت دراسة جدوى للمشروع، وشعروا بالجدية وحصلت على قرض بـ10 آلاف جنيه، وجدت منهم ترحيبا بعد أن شاهدوا نماذج متنوعة للمنتجات التى أصنعها يدويًا، وبدأت فى شراء الخامات، وقمت بتأجير محل لعرض منتجاتى التى أصنعها، وتوسعة نشاطى التجار لبيع الخردوات.
وأضافت "أمينة"، القرض الذى حصلت عليه غير حياتى من اليأس إلى الأمل، خاصة أننى أصبحت قادرة على سداد أقساط القرض وإيجار المحل، فضلاً عن المكسب الشخصى الذى أحصل عليه مقابل تصنيع المجسمات عن طريق الخردوات، والدخول على الإنترنت وجلب أشكال متنوعة أقوم بتنفيذها، والحمد لله اكتسبت مزيدا من الخبرات.
واختتمت "أمينة" حديثها: "الجهاز ساهم فى تقليل نسبة البطالة فى الشارع المصرى، نتيجة تحقيق فرص عمل للشباب العاملين فى العديد من المهن، بعد أن حصلوا على قرض الجهاز دون الانتظار للوظائف الحكومية، أو الحلوس على المقاهى دون تحقق أحلامهم أو هدفهم الأساسى، وأنا أنصح الشباب بأن يذهبوا للعمل وفتح مشاريع متنوعة بعد الحصول على القروض".