قال الحاج فتحي سليم، الحاصل على جائزة الأب المثالى من المجلس القومى لشؤون الإعاقة، لتربيته بناته الثلاثة الكفيفات، إنه لم يتوان لحظة في تربيتهن ورعايتهن وتعليمهن، حيث حصلت اثنتان منهن على الشهادة الجامعية، بينما حصلت الثالثة على شهادة الثانوية العامة حتى أصبح قدوة يحتذي به لكافة الآباء.

وأكد الحاج فتحى، أنه لم يقصر فى مراعاة بناته منذ ولادتهم "كفيفات"، وكانت والدتهم تساعده فى ذلك حتى وافتها المنية، وبدأت رحلة تعليمهن من معاهد المكفوفين فى أسوان، وبعد ذلك تم نقلهن فى المراحل التعليمية بمحافظة قنا، وحينما جاءت المرحلة الجامعية، حصلت اثنتان منهن على ليسانس آداب جامعة جنوب الوادى، وابنته "يسرا" حصلت على الثانوية العامة، موضحا أنه واجه مشقة شديد في تعليم بناته الكفيفات، لكنه كان حريصًا على تعليمهن، وذكر "البنات كانت حريصات على التعلم، وكانت لدي رغبة في جعلهن أصحاب مؤهلات عليا".

وأضاف فتحى سليم، أن هناك فتيات يتمتعن بكامل صحتهن وعافيتهن البدنية ولكنهم أميون لا يجيدون القراءة والكتابة، ولم تهتم أسرهن بهن، متابعاً: "الحمد لله عقدنا العزم أنا وأمهم لازم البنات يتعلموا ويحصلوا على شهادات.. وتعليمهم كان يحتاج مراعاة 100%".

وأشار الأب المثالى، إلى أن لديه نجله الكبير "منتصر" من ذوى الاحتياجات الخاصة مثل شقيقاته "كفيف"، وقد حصل أيضا على ليسانس من كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.

من جانبه قال حسين السيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بقنا، أن المجتمع القناوى خرجت منه نماذج مشرفة للأسرة، والقيم والعادات والتقاليد والحث على التعليم، مضيفاً أن الحاج فتحى من قرية صغيرة تسمى الرحمانية، وهى مجاورة لنجع حمادى المدينة الصناعية، ولكنه اصر على تعليم بناته رغم ظروفه البسيط.

وأشار وكيل وزارة التضامن، إلى أن ابنة الحاج فتحى الحاصلة على الثانوية العامة هى الابنة الكبيرة، ولكنها أصرت على عدم استكمال تعليمها لتتواجد بجوار والديها لتخدمهم رغم ظروف احتياجاتها الخاصة.