بعيدا عن التكريمات.. حكايات أمهات مثاليات لا يعرفهن أحد
ساعات ويحتفل المصريون والعالم العربى بعيد الأم والذى يعد أيقونة الأعياد الأسرية حيث يحتفي أفراد العائلة بالسيدة التى بذلت كل غالى ورخيص من أجل إسعاد كل من حولها، وعقب اختيار الأمهات المثاليات، هناك الآلاف من السيدات اللاتي يستحققن لقب الأم المثالية، يمكنك أن تجدهم بسهولة فى كل مرة تنزل فيها للشارع المصرى.
الحاجة أم محمد التي بدأت العمل منذ كان عمرها 14 عاما وأصبحت اليوم فى الستين من عمرها ويمر عيد الأم عليها بأن يمر أبنائها الست عليها بعد يوم عمل شاق ليعطوها الهدايا ويظهرون لها مشاعرهم الحارة تجاه تلك الأم التى أشقت نفسها لتتمكن من تزويج بناتها وسترهن.
أم أحمد بائعة خضروات منذ سنين، ربت سبع أبناء من عملها بالأسواق وزوجتهم وأصبحت لا تريد شيء من هذه الحياة بعد أن أدت رسالتها على أكمل وجه فلم تطلب شيء وظلت تدعو للناس بأن يصلح الله أحوالهم بابتسامة رضا أخفت كثير من شقاء السنين.
28 عام مرت على وفاة زوجها عندما قررت النزول لميدان العمل حاملة على أكتاف أبنائها الخمس فاختارت بيع الجرائد وظلت تعمل حتى زوجت أبنائها ولم تعد ترغب سوى فى زيارة بيت الله الحرام.
أم علاء تعمل بالأسواق منذ 30 عاما لم تكل ولم تمل حتى ربت أبنائها والحلم الذى راودها كغيرها من الأمهات هو زيارة بيت الله الحرام.
وتظل دائرة العمل تدور وهؤلاء الأمهات يعملن فى رحلة الحياة على أمل أن تأتى فرصة ليحققوا حلمهم ويلتقوا سوياً أمام قبر رسول الله فى الروضة الشريفة.