التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:38 ص , بتوقيت القاهرة

زى الأفلام.. مدمنون يروا حكاياتهم مع "حلقات التعافي": "صاحبي مات على أيدي"

زى الأفلام
زى الأفلام

"أنت أقوى من المخدرات"شعار رفعه عدد من الشباب الذين كانوا على حافة الهاوية ورأوا الموت بأعينهم بسبب تعاطى المخدرات، هناك من فقد الصديق والحبيب والآخر قضى سنوات داخل غياهب السجن والآخر الذى عاش وسط أهله وكأنه شبح والآخر سرق أمه وأبيه وأخوته لشراء جرعة أو "ضربة".

 

هل شاهدت من قبل حلقات التعافي في الأفلام العالمية، هذا بالضبط ما يفعله إسلام مطرية، المدمن المتعافي مع عدد من الشباب الآن، جلسات يدعمون فيها بعضهم ويمارسون الأنشطة ويحاولون تغيير حياتهم، وداخل أحد هذه الحلقات خضنا رحلة كانت مليئة بالمفاجآت والأسرار.

حياه بدأت تدب من جديد فى أجساد عاشت بدون أرواح لسنوات طويلة، إسلام يحكى قصته مع المخدرات من أول جرعه وحتى التعافى منها منذ 5 سنوات.

بدأت الحكاية منذ أن كان طفلا وعمره14 عاما بشرب سيجارة "بانجو" ثم وصل الأمر إلى "الهيروين" تعبت وكنت بموت وأصبحت عبدا "للدولارات" وكان القرار النهائى "التبطيل" منذ 5 سنوات وشهر و6 أيام ،قائلا" المخدرات يا بتموت يا بتسجن لا شيء أمام المدمن إلا التوقف حياتك هتقف ليس أمامك إلا السجن يا إما جثة داخل قبر".

مشيرا إلى أن هناك ظاهرة منتشرة بكثافة بين فئة الأطفال والشباب خاصة فى المناطق الشعبية  وهى تعاطى مخدر "الاستروكس" وهو يمثل خطورة أكثر من "الهيروين"، وهناك الكثيرين يحتاجون إلى أن يتم إنقاذهم لما وقعوا فيه، والتعافى يعنى العودة للحياة التى كانوا محرومين منها لسنوات طويلة، التعافى من المخدرات يبدأ بعد مرحلة الانسحاب بأسلوب منظم أهمها جلسات التأمل والحوار ولعب الرياضة والدعم النفسي من الأسرة والمجتمع المحيط.

"إسلام مطريه" كما يطلق عليه الشباب المتعافين من المخدرات الذين قرروا ترك طريق المخدرات على يده يؤكد أصبحت أخاف من الموت بعد تركى للمخدرات ودخل الحب إلى قلبى وتزوجت وأصبح لدي حياة أخاف عليها وعمل أسعى لتحقيق نجاحات فيه، موجها رسالة للمدمنين قائلا "متقربش من المخدرات هتموت".

أما محمد 24 سنه ابتدى حياته مع رحله المخدرات بـ"سيجارة" ثم الحشيش ووصل الأمر لتناول مجموعه من المخدرات مع بعضها "برشام واستروكس وحشيش وهيروين" فى وقت واحد حتى أصيب بحاله تسمم وإعياء شديدة وكاد أن يفقد حياته فى لحظة، قائلا "كنت قاعد فى منطقة سيئة ومكنش قدامى حاجة غير أنى اشرب مخدرات" "المخدرات كانت زى مراتى أنا وهى ممنوع لحد يقتحم حياتنا " "أمى كانت ترانى عايش لكن ميت" "حبيت أنظف وأتعافى من حياتى القديمة "اللى جرب النظافة مستحيل يرجع تانى للحياة قبلها" .

 

أما وائل محى الدين 23 سنه كان يتعاطى مخدر "الفوتو"  ثم تحول إلى "الاستروكس"  منذ أكثر من 12 عاما على يد " بنات فرافير" كما أطلق عليهم يعملون كديلر لتوزيع المواد المخدرة على الشباب، تعرض لحادث سير مع أصدقاؤه بعد تعاطيهم للمخدرات لقى 3 منهم مصرعهم ولم يتحرك له ساكنا واستمر فى التعاطى، ووصل الأمر لسرقه أمه وشقيقاته البنات وحمل السلاح وسرقة الدرجات النارية والتوك توك أى شيء مباح للحصول على الأموال لشراء الجرعات وانتهى به الأمر سجين قضى عامان من عمره داخل غياهب السجن ،وأخير كان قرار التعافى والتوقف عن الإدمان لبدء حياة انتهت منذ سنوات ،يقول" كان جوايا شخصين مبقتش عارف حد شكيت فى أمى وأخواتى البنات" "نفسى أبدأ حياتى من جديد واطمئن على أخواتى البنات وجوزهم واشتغل واكسب فلوس من الحلال وأعيش زى أى شاب فى سنى" .