المشهد هنا ليس كباقي الكافيهات بدلا من الشيشة والفحم والدخان الذي يملأ المكان وسط أحاديث صاخبة غالبا تافهة، ستجد الألوان والريشة والأعمال الفنية تحيط بك في كل مكان، إلى جوار أطباق الطعام والمشروبات الساخنة لفصل الشتاء كل شيء هنا مبهج تحت شعار واضح وصريح "الريشة تحارب الشيشة".

4 أشياء يمكنك أن تفعلها هنا، أن تأكل وتشرب، ثم تقوم بالرسم على السيراميك أو أن يقوم رسام بتعليمك رسم البورتريه فى نصف ساعة خلال تناول الطعام، مايكل فاروق أحد العاملين في هذا الكافيه الذي يملك فرعين أحدهما فى مصر الجديدة والآخر فى المعادى، ويقول أن زبائنه غالبا ما يكونون من العائلات أو أطفال المدارس الذين يأتوا لتعلم الرسم على السيراميك أو رسم البورتوريه وحتى النجوم والفنانين.

ويتابع مايكل أنهم يستوردون السيراميك من إيطاليا بمواصفات معينة حتى يتمكن  الزبائن من الاحتفاظ به عقب ذلك واستخدامه للطعام والشراب وحتى دخول المايكروويف، وتقوم وزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية ليطمئنوا أنه ملائم للطعام والشراب.

وأشار إلى أن الأطفال يعتبروا زبائن دائمين لديهم، وليس فقط أطفال المدارس الخاصة والدولية ولكن أيضا الأطفال الأيتام سيكون لهم مكان فى الكافيه ليتعلموا الرسم ويستمتعون بالتجربة المختلفة.

وأوضح أن فكرة إلغاء الشيشة جاءت فى الأصل بسبب الأطفال  فلا يمكن أن يتعلم الأطفال الفن فى مكان ويجلسون للرسم وبجوارهم من يقومون بالتدخين، موضحا أن هذه لأول مرة يقوم كافيه بمحاربة الشيشة عن طريق الفن، والأهم أنه نجح فى هذا فهو يقوم بتلك الفكرة منذ قرابة الـ10 سنوات وبالفعل تمكن من جذب جمهور مختلف تماما وبطريقة خاصة ولها رسالة.