100 عام مرت حتى الآن على ميلاد الكاتب الراحل الكبير إحسان عبد القدوس، 100 عام مرت ولازال منزله المستقر فى 23 شارع الجبلاية بالزمالك ينبض بالحياة والثقافة والأدب والفن، من حوائطه تنبعث أفكار الراحل الخالد محملة بعبق جيل كامل من أهل زمانه، فهنا ستجد لوحة أهداها له  صلاح جاهين، وهناك كتاب مضاه السادات بنفسه، إلى جوارهم خطاب آخر بخط يد روز اليوسف.

منذ عام 1960 عاش إحسان عبد القدوس هنا، ورحل بعدما رسم فى كل ركن من أرجاء المنزل جزء من حياته وحياة من عاصرهم، طرقة منزله تضم بورتوريهات وكاريكاتيرات رسمها تلاميذه له، لا يمكن أن تمر دون أن تلمح بورتريه قدمه له الفنان طوغان عمره 70 عام ، جلسنا على مكتبه لتلتقط عيوننا آية كتبها فى موقع واضح أمامه "إن ينصركم الله فلا غالب لكم".

فى نقطة بارزة يستقر تمثال يصوره وهو مكبلاً بالأغلال عقب خروجه من السجن، بينما تضم متعلقات مكتبه صور نادرة لـأولاده وزوجته، أما المكتبة فبها أمهات الكتب والطباعات الأولى لروايته.

نشاهد كتاب البحث عن الذات هنا ولكنه كهدية من الرئيس الراحل أنور السادات بنفسه بعدما وقع له عليه.

أما خطاب الراحلة العظيمة روز اليوسف إليه فكانت تدعوه فيه للعودة إلى مصر، ودرج مكتبه يضم قصصه المكتوبة بخط يده.

فى المنزل شاهدنا خطابات ومقالات كتبها بخط يده تنشر للمرة الأولى منها  توجيه اعتذار لـ السادات عن رئاسة أخبار اليوم، ومفكرته التى كتب فيها: "خير ما ينفعك فى حياتك ما كسبته عن تجربة دعمها الألم وسندها الاقتناع".