التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:23 م , بتوقيت القاهرة

"دوت مصر" يرصد مأساة أطفال بلا مأوى بالشرقية

مأساة أطفال بلا مأوى بالشرقية
مأساة أطفال بلا مأوى بالشرقية

التقى دوت مصر بعدد من الأطفال المتواجدين فى شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، لرصد ما يتعرضون له، " ى. ز " 11 سنة الذى دفعة الظروف المادية لترك المنزل و العيش فى الشارع، وهو يتميز بشخصيته القوية والتى ينصاع إليهم أقرانه من رفقاء الشارع، ويؤكد أنه يسرح فى الإشارات هو رفقاءه ويعود فى ساعات متأخرة للنوم ناحية ميدان عمر أفندى.

 

 

 

وأكد أن رفقاءه يتعرضون لمضايقات الشارع والتى تتمثل فى إزاء العامة والشرطة، فضلا عن محاولات البعض فى فرض السيطرة عليهم لتسريحهم لحسابهم أو إزاءهم جسديا ونفسيا.

بينما " ر. ع " 16 سنة وشقيقة " م. ع " وهما من مركز ههيا والذى قال أنهما اضطروا لترك الدراسة بعد وفاة الأب و العمل فى مهنة " مسح زجاج السيارات بالإشارات "، لتوفير النفقات المادية لأسرتهم وشقيقاتهم الثلاثة، وإنهم يعملون بمفردهم يتحاشون التعرض للكبار من يفرضون سيطرتهم.

وشارك فريق عمل "أطفال بلا مأوى" بالشرقية يوم عملهم والذى يبدأ فى العادة فى ساعات الليل لكونه التوقيت الأمثل لتجميع الأطفال، والتى تمركزت بنهاية شارع طلبة عويضة من ناحية الغشام والذى ينتشر فيه الأطفال دون سن 18 سنة، فى البداية انتشر الفريق للتعامل حيث تقابل مع الأطفال المتواجدين فى الإشارات لجذبهم للسيارة والمزودة بشاشة عرض العاب والعاب ترفيهية ومسعف.

ففور صعود هؤلاء الأطفال للسيارة ومشاهدتهم الألعاب من بـ"البلاى ستشين" وغيرها وطريقة تعامل المشرفين مهم داخل السيارة تبدلت ملامحهم الحادة ونظرات الاستعطاف التى يستخدمونها للتسول، إلى حالة انبهار وراحة وهدوء وعيون تلمع بالفرحة بأشياء بسيطة حلموا بالاستماع بها إلا أن ظروفهم حرمتهم منها الظروف.

 

 

ويقول عبد الرحمن محمد، أخصائى اجتماعى بالفريق، أن الأطفال فور صعودهم للسيارة تبدل أحوالهم إلى أطفالا طبيعيين يعلبون ويرسمون، موضحا أن الغرض من السيارة المنتقلة هو محاولة التعامل مع هؤلاء الأطفال وتوفير لهم أشياء معنوية بسيطة كالألعاب لجذبهم وتقديم الدعم النفسى لهم، مضيفا أن الأطفال فى البداية يتخوفون من الفريق من تسليهم للشرطة، إلا إنهم بعد الاطمئنان إلينا يتعاملون معنا بعفوية.

وأضاف أن الفريق يتعامل معهم ويتعرف على مشاكل كل حالة التى دفعته للتسول والعيش بالشارع، ويتم الاحتفاظ بتلك البيانات لكل حالة والتعامل معهم من خلال مديرية التضامن لمحاولة حل مشكلاتهم.

وأشار إلى أن من بين الحالات " ا. ع " والذى ترك منزل الأسرة بسبب التفكك الأسرى، وللتسول واتخذ منطقة محطة القطار مركز له، وعندما فشل فى الاندماج مع أقرانه من المتسولين، مما دفعه لمحاولة الانتحار، حيث قام بالنوم على قضبان السكة الحديد، لدهس نفسه أسفل القطار، فأنقذه الأهالى واتصلوا بنا وانتقلنا وتعاملنا معه لفترة طويلة نقل خلالها لدار رعاية الأطفال بلا مأوى، وكذلك حالة آخر ى من العاشر من رمضان احترف التسول، وتم إعادة تقويمه وعاد للعيش مرة آخر ى مع أسرته بشكل طبيعى.

بمرورك فى ميدان محطة القطار، "عمر أفندى القومية"، ، لابد أن يستوقفك طفلا ملابسه غير نظيفة، "امسح العربية يا بيه"، "مناديل يا ست"، "حسنة لله والله جعان"، وغيرها من أنواع التسول، فهم أطفالا مع اختلاف أعمارهم إلا أن "الفقر والتفكك الأسرى" القسم المشترك الذى جعل من الشارع بيتا وملاذا لهم.