الخريطة الكاملة لإجازة شتوية سعيدة فى الأقصر
وفيما يلى يقدم " دوت مصر" خدمة للقراء للتعرف على أشهر وأبرز 5 معابد يجب أن يزورها أى سائح يتواجد بمدينة الأقصر لضمان أجازة سياحية شتوية مميزة فى جنوب مصر..
معابد البر الغربى بمدينة القرنة
تعتبر مدينة البر الغربى مملكة المعابد والمقابر الفرعونية المميزة فى التاريخ الفرعونى القديم، فجميع السياح من مختلف أنحاء العالم لابد وأن يكون لهم زيارة خلال تواجدهم بمحافظة الأقصر لزيارة البر الغربى الذى يسحر الجميع، وكان الفراعنة يشيدون داخل المقابر الفرعونية قديماً إيماناً منهم بأن الغرب هو عبارة عن غروب لحياة الشخص والدفن كان يتم فى الغرب فقط على مر العصور، ويضم البر الغربى معابد فرعونية تاريخية لملوك الفراعنة الذين قاموا ببنائها على بعد أمتار من صفة نهر النيل.
وفيما يلى نرصد تاريخ معابد هابو وحتشبسوت والرمسيوم بالبر الغربى ليتعرف الجميع على جزء من تاريخ وعظمة الفراعنة فى تلك المعابد بالبر الغربى..
مدينة هابو الفرعونية
توجد مدينة هابو فى البر الغربى بمدينة القرنة والتى شيدها الملك رمسيس الثالث للطقوس الجنائزية على مساحة 10 أفدنة بطول 400 متر وعرض 200 متر، ويبلغ ارتفاع سور المعبد أكثر من 17 مترا، وعلى جدرانه قصص عن تاريخ الملك رمسيس الثالث وحملاته وحروبة العسكرية ضد أعداء مصر.
ويعود تاريخ المعبد لأكثر من 3200 عام قبل الميلاد، ويرصد الحملات التى قادتها "سيخ مت" وزيرة الحرب للملك رمسيس الثالث، وذلك فى صالات الأساطين التى شيدت على محور المعبد، كما يمتاز المعبد بألوانه المميزة التى مازالت تحتفظ برونقها حتى الآن، ويظهر ذلك فى 5 تماثيل لرمسيس الثالث وزوجاته مهدمه منذ عهد الرومان، وكذلك 16 تمثالا للملك رمسيس الثالث مفقودة بسبب تخريب الرومان ولم يتبقى منها سوى القواعد فقط.
معبد الرمسيوم
وفى البر الغربى أيضاً توجد تحفة فرعونية مميزة وهى "معبد الرمسيوم الذى بناه الملك رمسيس الثانى، ويضم عدد من التماثيل الضخمة للملك رمسيس الثانى، وعددًا من النقوش التى تحكى طبيعة الحياة فى تلك الفترة من الدولة الفرعونية، حيث تسجل الصور والنقوش التى تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التى انتصر فيها الملك رمسيس الثانى على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب، حيث يوجد من المعبد حاليًا بقايا تماثيل وأعمدة ضخمة تحطم جزء منها خلال الفترة الماضية، ومازالت أخرى موجودة حتى الآن.
وأمر الملك رمسيس الثانى ببناء معبد الرمسيوم لكى يظهر عظمته ومكانته بين الملوك القدماء، حيث كان يحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن، طوله 270 مترًا وعرضه 175 مترًا، وأغلب هذه المساحة مشغولة بالمخازن والمبانى الثانوية، حيث كان طول المعبد 180 مترًا وعرضه 66 مترًا، وعرف فى اللغة المصرية القديمة باسم "خنمت واست" بمعنى "المتحد مع واست" وأطلق عليه الأغريق اسم "ممنونيوم" ربما لتشابه تمثال رمسيس الثانى الضخم المقام بداخله بالبطل الأسطورى ممنون ابن تيثونس وآلهة الفجر ايوس. وكان المعبد يحمل فى العصور الفرعونية اسم "وسر ماعت رع" والذى كان ينطق "أوسى ما رع"، أما حاليًا فهو "معبدالرمسيوم" نسبة إلى رمسيس الثانى حيث خصصه لعبادة الإله آمون.
معبد حتشبسوت
المعبد الثالث فى الدير البحرى الذى يعد قبلة لجميع السائحين الأجانب والمصريين خلال زيارة الأقصر، هو معبد الدير البحرى للملكة الشهيرة حتشبسوت جميلة الجميلات التى يعرفها القاصى والدانى فى مختلف أنحاء العالم، والتى تعتبر أول ملكة فرعونية حكمت مصر وشيدت الدير البحرى تحفتها المعمارية، والذى رصدت فيها تاريخ حكمها للبلاد الذى كان يمثل قمة الرخاء والازدهار فى الحضارة الفرعونية.
ويتميز معبد الدير البحرى التابع للملكة حتشبسوت، بأنه يختلف عن جميع المعابد المصرية التى كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل فى طيبة – الأقصر قديماً – فهو يتكون المعبد من 3 طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة مبنية بالكامل من الحجر الجيرى، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثانى تماثيل من الحجر الجيرى للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت فى توزيع سحري، وكانت فى الأصل تلك التماثيل ملونة ولم يبق من الألوان الآن إلا القليل، ويوجد على جدران معبد الملكة حتشبسوت عشرات النقوش للبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور من تلك البلاد، حيث كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم، وقد قام العديد من فراعنة مصر بتسجيل ذلك فى لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة.
معابد البر الغربى بمدينة القرنة
أما البر الشرقى فقد كان مقر لعبادة الثالوث المقدس فى العقيدة الفرعونية وهى معابد الكرنك التى تضم مجموعة معابد تعد أكبر مجموعة معابد فى العالم أجمع، وكذلك معبد الأقصر المميز الذى يوجد به طريق الكباش الفرعونى الذى يربط بين المعبدين بطول 2700 متر.
وفيما يلى تفاصيل معبدى الأقصر والكرنك فى البر الشرقى بالأقصر..
معبد الأقصر
معبد الأقصر هو أول مكان للزيارة فى جداول زيارات السياح للمعابد لوقوعه بوسط المدينة على كورنيش النيل، وقام بتشييده الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، والذى أشار عليه رجاله وأتباعه المخلصين بإنشاء معبد ضخم لتمجيد وعبادة الإله آمون رع، سعيًا لتأكيد نسبه إليه حتى يتسنى له حكم مصر، وبالفعل فقد تحقق لأمنحتب الثالث ما أراد تمامًا وتمكن من حكم مصر، ويعد المعبد صرح مميز بناه أمنحوتب الثالث فى الرابع عشر قبل الميلاد، ثم أضاف رمسيس الثانى فى الفناء الأعمدة والبيلون "المدخل" الأول، فأصبح يحتوى على مدخل وبرجين، كل برج فى شكل منحرف وأمامه تمثالان جالسان لرمسيس وبجانبهما أربعة تماثيل واقفة، تمت إعادة اثنين منهما لموقعهما بعد تحطمهما فى العصور السابقة.
ويوجد داخل معبد الأقصر بناها رمسيس الثانى لتصوير إنجازاته الحربية وانتصاره على الأعداء فيها، وهى عبارة عن البرج الأول بارتفاع 24 مترًا "79 قدمًا"، بناه رمسيس الثانى وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية فى "معركة قادش"، كما سجلت انتصارات الفراعنة فى وقت لاحق، وانتصارات الأسرة 25 "السلالة النوبية"، وكانت توجد بواجهة المعبد مسلتين موجودة واحدة منهما والثانية فى ميدان الكونكورد فى فرنسا.
معابد الكرنك
معابد الكرنك تعتبر أكبر دار للعبادة فى تاريخ العالم أجمع ولقد شيد فى الأساس ليكون داراً "لثالوث طيبة المقدس"، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" (ومعنى اسمه "المخفى" Hidden)، وزوجته "موت" Mut الأم، وابنهما الإله "خون سو" Khonsu إله القمر الذى يعبر السماء، وكان مقرهم الرسمى هو معبد الكرنك.
ويعتبر معبد الكرنك مملكة كبرى تضم عدد من المعابد والمقصورات والأعمدة والمسلات وغيرها من التاريخ الفرعونى القديم ما زالت قابعة منذ آلاف السنين، وتعتبر الأعظم فى تاريخ القدماء المصريين، هى "معبد الكرنك"، الذى يعد أعظم دور عبادة فى التاريخ، حيث إن أعمال التشييد التى أجريت داخله استمرت لأكثر من 1500 عام، حيث سمى معبد الكرنك بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامى لمصر، حيث إن كلمة "الكرنك" تعنى الحصن أو المكان الحصين، ومدخل المعبد عبارة عن "طريق الكباش" الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة، والطريق الذى يتوسط التماثيل هو الطريق الرئيسى المؤدى للمعبد، وترجع شهرة الكرنك إلى كونه فى الحقيقة مجموعة من المعابد المتعددة التى بنيت بدايةً من الأسرة الـ11 حوالى فى العام 2134 ق.م على مساحة 63 فدانًا، عندما كانت طيبة مركزًا للديانة المصرية، وهذه المعابد المحاطة بأسوار من الطوب اللبن ترتبط ببعضها البعض من خلال ممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبى الهول، تبلغ مساحة معبد آمون 140 مترًا مربعًا، وهو مزود بقاعة ضخمة لها سقف محمول على 122 عمودًا بارتفاع أكثر من 21 مترًا ومصطفة فى 9 صفوف، هذا غير النقوش البارزة على الأعمدة والبوابات العملاقة والمسلات.
وتوجد معابد الكرنك على شارع الكورنيش أمام النيل مباشرة، وعند منتصف جدار المعبد تقريباً يوجد باب صغير يؤدى إلى داخل المعبد، وهذا هو المدخل المخصص لدخول المعبد الآن، وهو يوصل إلى منتصف المعبد فى ذلك الفناء المعروف باسم فناء "أمنحوتب الثالث"، واشترك فى إنشاء وإقامة هذا المعبد كل من "توت عنخ آمون" والملوك "آى"، و"حور محب"، و"سيتى الأول"، كما أجرى الملك "رمسيس الثانى" توسعات فى المعبد، ولقد سجل "توت عنخ آمون" مناظر موكب "عيد أوبت" على الجدران المحيطة بصفى أساطين رواق الطواف، وكذلك رحلة "آمون" السنوية التى تنتهى عند الأقصر، وبدأ الملك "تحتمس الثالث" (1500 ق.م) بتشييد 3 مقاصير لثالوث "طيبة" المقدس على أنقاض ذلك المعبد القديم. وما زالت مقاصير "تحتمس الثالث" موجودة فى فناء الملك "رمسيس الثانى" بالمعبد، وفى عام 1834م سُرِق الكثير من هذا المعبد إلى فرنسا والقطع المسروقة موجودة إلى الآن فى متحف اللوفر فى باريس، وبعد ذلك بعدة سنوات تم إنشاء مصلحة الآثار المصرية عام 1858م لمراقبة الآثار والحفاظ عليها، وأمام معبد الكرنك توجد البحيرة المقدسة، وهى بحيرة أنشأها ملوك الفراعنة وكانوا يقيمون حولها الاحتفالات الرسمية، وعمقها 4 أمتار، ويتم عرض برنامج الصوت والضوء داخل معبد الكرنك، فهو عبارة عن عرض باهر بأضواء الليزر يصاحبه موسيقية تصويرية غاية فى الإبداع، ويروى قصة بناء هذا الأثر الرائع بالكلمة والضوء واللحن الموسيقى ويتم العرض مرتين يومياً ومدة العرض ساعة ونصف، ويشهده المتفرجون من المدرجات المُعدّة لذلك، وهو باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية واليابانية.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية