التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:55 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "جبروت أم" يحول طفلتها لفم صامت وجسد لا يتحرك

بيت مظلم فى منطقة نائية، أصوات البكاء تتعالى، حزن يخيم على أب يكسوه صوت الإنكسار، وألعاب متناثرة تكاد تبكى، وطفلة صامتة تنظر للسماء تدعوا الله فى صمت أن لا ترى الدنيا، ألا ترى الحياة.

من بين سعادة كانت تملىء هذا الجسد، وضجيج الأصوات وصراخ الأطفال، إلى جسد صامت يبكى دون أن ترى تلك الدموع، من براءة تملىء الدنيا حب ونور، إلى نظرات تدعوا الله أن ينقذها من هذه الدنيا، ليست كلمات فوق أبيات شعر، بل واقع تعيشه الطفلة "جنا" بعد أن أقدمت والدتها بصحبة زوجها على تعذيبها فى واقعة هزت مدينة السلام.

 

بدأت القصة منذ 3 سنوات ماضية بقصة حب ملتهبة بين "كريم" و "زيزينيا" بحى السلام، انتهت بالزواج رغم صغر سن الزوجة الذى لم يتعدى 17 عام، فى حين كان سن كريم ٣٤ سنة، تعاهدا فيها بوعود متناثرة بين حب وغرام، ووعود باستكمال الحياة معاً.

 

استمرت الحياة بين كريم وزيزينيا دون مشاكل، قبل أن تظهر علامات الخيانة على الزوجة، لم يدرك كريم تلك الصدمة التى لم يكن يدرى أن تسقط زوجته التى طالما تعاهدا معها على الحب فى بئر الخيانة.

 

أصبح الشك يراود كريم بين ليل لم يرى فيه النوم، ونهارا انهارت فيه شمول أفكاره، أنجب الزوجين طفلتهم الأولى "جنا"، حاول كريم التغاضى عن شكه الذى كاد يقتله بسبب طفلته الأولى، لكنه لم ينجح فى ذلك.

 

تعرفت "زيزينيا" على جار "كريم" ونشأت بينهم علاقة عاطفية، زادا شك الزوج إلى حد الجنون، خاصة بعد طلب الزوجة الطلاق.

حاول كريم كشف خيانة الزوجة بضبطها متلبسة، إلا إنها كانت دائما ما تهرب فى اللحظات الأخيرة، انفصلا الزوجين منذ 3 أشهر، اختفت فيهما "زيزينيا" وجارها بصحبة طفلتها "جنا"، 3 أشهر من التعذيب للطفلة التى لم يتجاوز عمرها سنتين دون علم الأب.

 

فوجىء الأب قبل أيام قليلة باتصال هاتفى من مستشفى السلام يفيد بتعرض ابنته لوصلة تعذيب فى حالة حرجة، هرول مريم لرؤية ابنته ونقلها لمستشفى المطرية فى محاولة لإنقاذ طفلته من مغادرة الحياة.

 

أثبتت الأشعة والتحاليل الطبية، وجود شلل كامل فى الجزء الأيمن للطفلة، وكسور مضاعفة فى الجانب الأيسر بالكامل، وصعوبة فى النطق، ووجود أثار تعذيب وحروق بالرأس وإطفاء " السجائر" أسفل الجسد، كما أثبتت التقارير أن أثار التعذيب تمت منذ 3 أشهر أى وقت إنفصال الزوجين وحتى أيام قليلة.

 

طالب "كريم" بحق نجلته من طليقته وزوجها لتحويل نجلته من إلى جسد مفارق الحياة، بعد أن كانت تملىء الدنيا ضحك وضجيج، مؤكدا أن حق ابنته فى إعدام الزوجين قبل أن يتحول لقاتل لاستعادة حق طفلته.

 

وألقت نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد عامر، القبض على الزوجة وزوجها، قبل أن تعترف "زيزينيا" بأن زوجها الجديد هو من قام بتعذيب الطفلة، لتصدر النيابة قرار بإخلاء سبيلها على ذمة التحقيق لحين ورود التحريات.

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية