تسببت سرعة الرياح الشديدة فى تزايد اشتعال النيران من جديد بقرى الراشدة بالداخلة، ووصولها إلى محيط مدرسة القرية، وكذلك إلى نطاق مقر الوحدة الصحية، وعلى الفور يبذل الدفاع المدنى جهودهم للسيطرة عليها، قبل امتدادها للمنازل، فيما قام عدد من أهالى القرية بالمشاركة فى جهود الإطفاء وإخلاء المنازل القريبة من الحرائق التى إمتدت على مساحة 60 فدان من مزارع النخيل.

وأعلنت محافظة الوادى الجديد درجة الاستعداد وحالة الطوارئ لأقصى درجة، وذلك تحسبا لتزايد مساحة الحرائق التى تقترب من المناطق السكنية، فيما يستبسل رجال الدفاع المدنى للحفاظ على حزام الأمان العازل للمناطق السكنية عن مواقع الحريق

وأعلن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، أن حالات الإصابة بالاختناق الناتج عن أدخنة حريق الراشدة بالداخلة، ارتفعت إلى 21 حالة حتى الآن، وتم إسعاف أغلبهم فى موقع الأحداث وجارى استكمال جهود الاطفاء التى تعيقها سرعة الرياح الشديدة، والتى تزيد من اشتعال النيران فى المناطق الزراعية المتاخمة لقرية الراشدة وتوابعها.

وأضاف "الزملوط"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن وحدات الدفاع المدنى المدعومة بعربات النقال من جميع القرى بالداخلة تواصل جهودها لمكافحة الحريق، لحين وصول الإمدادات من محافظتى أسيوط وسوهاج، حيث تم الدفع بـــ40 وحدة إطفاء للمشاركة فى جهود الإطفاء، بالإضافة إلى 4 طائرات هليكوبتر من الجيش والتى ستصل فجر اليوم للمشاركة أيضا فى الإطفاء.