التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:54 م , بتوقيت القاهرة

فيديو..بأيدى الرجال.. هكذا تخرج أفضل عبايات "نسائية" فى مصر من كرداسة

 تحمل الجلابيب النسائية التى تخرج من هنا بريقًا خاصًا، منذ سنوات طويلة حجز الصناع هنا مكانتهم كأهم صناع للجلابيب فى مصر وربما فى الوطن العربى، ولسنوات طويلة أيضًا كان يأتى السياح من كل مكان إلى تلك القرية الصغيرة ليشتروا الجلابيب النسائية والسجاد اليدوى وغيرها من المنتجات، واليوم على امتداد الفتارين المتراصة فى الشارع السياحى بكرداسة ما زالت تستقر تصميمات مبهرة بتفاصيل غاية فى الدقة لجلابيب و"عبايات" نسائية، المفاجأة أن كثيرًا ممن يقومون على صناعتها من عالم الرجال.

هنا لن تجد مصانع كبيرة، تلك التصميمات المبهرة التى يأتى لشرائها الآلاف من كل مكان فى العالم، تخرج من ورش صغيرة، ومنازل أسست للمهنة وتناقلتها جيل خلف الآخر، ستجد هنا الأب والأبناء يشتركون فى الورشة ليقدموا منتجًا متكاملاً، ستجد كل ورشة مخصصة لشيء، فهنا ورش للقص وهناك ورش أخرى للتقفيل والأوفر، وعلى بعد خطوات ورش أخرى للتطريز، كل شخص متخصص فى مهنة صغيرة دقيقة يقوم بها على أكمل وجه، نظام حازم وصارم موضوع والجميع يثيرون عليه لتخرج فى النهاية العباية إلى فاترينة المحل فى الشارع السياحى ويتهاتف عليها الزبائن من كل مكان.

بيت عيسي هنا هو أحد أقدم المنازل فى صناعة العبايات، يقول الأهالى أنه أول من أنشأ الشارع السياحى في كرداسة، وأول من فتحوا محل فى كرداسة، كانوا يسافروا ليعرضوا أعمالهم فى السعودية ثم أصبح يأتى إليهم الجميع.

 

تروى أمل محمد، صاحبة أحد المحلات لـدوت مصر "، أن المهنة قديما كانت تقوم بالعمل اليدوى بالإبرة والغرز، والآن يساعدهم الإنترنت كثيرًا فى وضع أفضل التصميمات ويقوموا هم أيضًا بتجويد التصميمات والإضافة لها، وهناك بالطبع تصميمات خاصة تخرج من أبناء القرية ويستخدمون فيها لمحات من التراث السيناوي.

 

وتضيف أن هناك معارضا خارج مصر لعرض أشغالهم في الكويت وليبيا والإمارات وغيرها، كما يبيعون بالجملة لدول الخليج.

 

أما عبد الله عادل، صاحب محل بيت عيسى، لبيع الجلاليب في كرداسة فقال إن كل محل له ورش خاصة به، ويقول إن قريتهم تقدم مجموعة مختلفة من التصميمات اللتى تناسب أزواق الجميع، ويستخدم الصانعون فيها أرقى الأقمشة من الفسكوز للقطن في الصيف والقماش المشحم والقطيفة في الشتاء.

يشتهر الشارع السياحى فى كرداسة من الثمانينيات فكانت القرية واحدة من المزارات الرئيسية للوفود السياحية، وبعد ثورة 2011 انخفضت حركة السياح بنسبه 80% لتسود حالة الركود فى القرية، وحتى اليوم أنقذ الجمهور المصرى هؤلاء الصناع أو على الأقل عدد منهم من الإفلاس والإغلاق.

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true