التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:47 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. الأسطى "ممدوح" آخر ما تبقى من زمن "النقاشين" الجميل

أصابع تحمل تقاسيمها موهبة من نوع خاص جعلتها على علاقة وطيدة بالمعادن بشكل عام والنحاس بشكل خاص، وقلم صلب وشاكوش وبَرجَل جعلوا من الأسطى "ممدوح" حفارًا محترفًا على النحاس، تعلم المهنة فى عمر 15 سنة واستمر بها حتى أصبحت خبرته 45 عام فى الرسم والنقش على النحاس.

تعامل الكهل الستينى مع المهنة باعتبارها فن راقى يحتاج إلى صبر وحرفية من نوع خاص، واختار منه النقوش العربية والفرعونية يرسمها أولاً ثم يبدأ فى حفرها، خبرته الطويلة بالمهنة جعلته قبلة الطلاب كليات ومعاهد الفنون والحرف الذين يرغبون فى تعلم المهنة على أصولها بعيدًا عن رتابة الكتب.

 

 

 

 

"برسم الأول على حتة النحاس وبعدين بحفرها" هكذا بدأ الأسطى "ممدوح" حديثه لـ "اليوم السابع"، عن طبيعة حرفته وقال: فى البداية ارسم الرسمة التى أرغب فيها سواء فرعونى أو نقش عربى أو شىء خاص طلبه الزبون، ثم استخدم القلم الصلب والشاكوش فى حفرها ونقشها، وأضاف "الرسومات دى بتيجى حسب الطلب، أو حسب مزاجى لكن مبقتش أبص فى كتب خلاص".

 

"المهنة قربت تنقرض والورش ماتت" بنبرة تحمل كثير من حزن قالها الأسطى "ممدوح" حينما تحدث عن حال العديد من ورش النحاس بمنطقة خان الخليلى، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الخامات وضع عوائق أمام الصنايعية والزبائن، بالإضافة إلى تراجع السياحة الأمر الذى وضع الورش فى "خانة اليك" حسبما قال، وأضاف "الخان بقى كله بازارات الورش ماتت" مشيرًا إلى أن أصحاب الورش والصنايعية هجروا المهنة وذهبوا يبحثون عن "أكل عيشهم" فى أماكن أخرى.

وعن استمرارية المهنة قال "اللى بيجى يتعلم معندوش صبر، ودى صنعة محتاجة وطولة بال" وأضاف" كثير من الطلبة يأتون لنا لتعلم الصنعة، لكن للأسف يعتقدون أنها مثل الكمبيوتر، لذلك أصبح عدد الصنايعية حاليًا معدودًا على أصابع اليد"، وعن الجنسيات التى تفضل شراء النحاس قال "الإيطاليين والألمان" هم أكثر الشعوب التى تحب النحاس، ومن الدول العربية "الكويت والسعودية" أما المصريين فلا يشتروا النحاس إلا لتقديمه كهدايا فقط.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true