التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 03:02 م , بتوقيت القاهرة

قطر.. ساحة للصفقات التجارية بين تركيا وإيران

يبدو أن أزمة قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مطلع يونيو الماضي دفعت الدولتين الجارتين المتنافستين "تركيا وإيران" إلي التقارب اقتصاديًا، في ظل استقواء الدوحة بهما اقتصاديًا وعسكريًا على حساب محيطها الخليجي والعربي.


أزمة الإمارة الخليجية جعلت منها ساحة لالتقاء كلا الطرفين على طاولة واحدة لتعزيز العلاقات، خاصة في الجانب الاقصادي، وفي هذا الإطار يستعرض "دوت خليج" أبرز الصفقات التركية الإيرانية مؤخرًا، كالتالي:


طريق بري


في مطلع الشهر الحالي، أعلن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، عن رغبة مشتركة بين أنقرة وطهران لنقل الصادرات التركية إلى قطر عبر الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى عقد اجتماع ثلاثي مع نظيريه الإيراني والقطري، تزامنًا مع انعقاد مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني لولاية ثانية.


اقرأ أيضًا:


بعد اجتماع ثلاثي في طهران.. قطر رهن مصالح تركيا وإيران


تصريحات الوزير التركي تثبت بشكل واضح مدى تعامل أنقرة ببراجماتية على حساب الدوحة، بعدما كشف عن سعي بلاده نحو بدائل مختلفة للتجارة الخارجية مع قطر عن طريق البر، مشيرًا إلى أن أسهلها ستكون عبر إيران.


النفط


تشير إحصائيات النصف الأول من العام الجاري إلي أن صادرات النفط الإيراني إلى تركيا، قد زادت 2.5 ضعف مقارنة بالفترة المشابهة من العام الماضي.


ووفقًا للإحصائيات الرسميَّة لإدارة تنظيم سوق الطاقة التركية، والتي نُشرت على موقعها الرسميّ، فقد استوردت هذه الدولة بشكل متوسط نحو 244 ألف برميل نفط من إيران يوميًّا خلال النصف الأول من عام 2017. وقد بلغ هذا الرقم أكثر قليلًا من 105 آلاف برميل في الفترة المماثلة من العام الماضي، لتتحول إيران حاليًّا إلى أكبر مصدر للنِّفْط إلى تركيا، حسبما ذكر موقع "راديو فردا" الإيراني.


براجماتية


كشف الباحث المصري في الشأن الإيراني، يوسف بدر خلال حوار له مع "دوت خليج"، أن "تركيا تتعامل مع دول المنطقة بصورة براجماتية فجة، ولذلك نجدها تتقارب مع طهران بشكل كبير من أجل الاستثمار في أزمة قطر"، مشيرًا إلي أن "وزير التجارة التركي هو من حضر مراسم تحليف روحاني من أجل التشاور مع نظيره الإيراني، وثمار ذلك وصول البضائع التركية إلى إيران بريًا، ومن ثم تصل إلى الدوحة عبر الموانئ الإيرانية لاسيما تشابهار وبندر عباس"، لافتًا إلي أن "هذا بالطبع يوفر الكثير من المال والوقت مما يخفف من ارتفاع أسعار السلع في السوق القطرية".


اقرأ أيضًا


الأزمة القطرية.. عزلة للدوحة وفوائد لهؤلاء


بعد الدفعة السادسة وقاعدة إيران.. قطر تواصل استفزاز دول الخليج