على غرار السياسة التي يتبعها جماعة الإخوان الإرهابية، تباكى نشطاء قطر الموالين لنظام تميم على استمرار المقاطعة العربية تجاههم، حيث دشنوا هاشتاج "#ثمانون_يوما_على_حصار_قطر"، حيث تباهى قطاع كبير منهم بما اعتبروه صمودا أمام الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية حيال الإمارة الخليجية، والتي أصروا على وصفها بالحصار.

النهج القطري، في التعامل مع المقاطعة لا يختلف كثيرا عن الحملات الأليكترونية، التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية في العديد من الدول العربية، والتي تقوم على فكرة الصمود أمام مظلوميات لا أساس لها، وإطلاق الشعارات الرنانة، من بينها الشعار الشهير للجماعة "مكملين"، والذي أصبح عنوانا للندوات والبرامج الخاصة بالجماعة، بل وتم إطلاق قناة بهذا الإسم يتم بثها من تركيا.

الهاشتاج القطري الذي دشنه نشطاء تميم والموالين له، سواء من أنصار جماعة الإخوان أو التنظيمات الإرهابية الأخرى، يعكس أن رسالة النظام القطري لدول الجوار هي أن قطر سوف تواصل تعنتها، خاصة وأن مستخدميه من القطريين أساءوا كثيرا للدول المقاطعة، وهو الأمر الذي بدا واضحا في قرار قطر أمس الأربعاء بإعادة السفير القطري إلى إيران.

في المقابل دشن نشطاء خليجيين هاشتاج "#ثمانون_يوما_وتميم_بلا_سفر"، ردا على الهاشتاج القطري، حيث تناول المغردون كيف تأثرت قطر بالإجراءات العربية، المتخذه ضدهم، موضحين في الوقت نفسه أن أمير قطر لم يخرج خارج قطر منذ بداية الأزمة خوفا من الإنقلاب عليه.

وأبرز بعض المغردين، ومن بينهم قطريين، استعانة النظام الحاكم في قطر بالدول الأعداء والاستقواء بهم على حساب الأشقاء العرب، وهو الأمر الذي أثار الاستياء، موضحين أنه كان من الممكن أن تتعامل قطر بحكمة ومرونة مع أشقائها لإنهاء الأزمة، إلا أن تعنتها سوف يؤدي إلى نتائج كارثية.

كانت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب قدمت عدة مطالب لإمارة قطر، من بينها قطع العلاقات مع إيران، وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني والقوات التركية من الدوحة، بالإضافة إلى قطع علاقتها مع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى إغلاق قناة الجزيرة القطرية، إلا أن الإمارة الخليجية رفضت الاستجابة لتلك المطالب، وتبنت موقفا متعنتا تجاهها

إقرأ أيضا

خاص| "خوفا من غدر قطر".. اجتماع سري لتنظيم الإخوان الإرهابي لترحيل عناصره لتركيا