آخرهم "علياء المنصوري".. اختراعات أطفال الإمارات تصل الفضاء
خلال لقاء جمعه مع مجموعة من الأطفال في عام 2015، فاجئ حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأطفال الذين كانوا في انتظاره لبدء مبادرة إماراتية لقراءة خمسين مليون كتاب، بكتاب كتبه بنفسه بعنوان "القائدان البطلان" والذي يتحدث عن كيفية تحقيق الأحلام، وكيف استطاع بطلان اسمهما الشيخ زايد والشيخ راشد من تحويل حلم كان يراودهما إلى أمر واقع.
ويبدو أن هذا فعلًا النهج الذي تبتغيه دولة الإمارات من أجيالها القادمة، والتي عمادها الشباب وأساسها النشئ الصغير، خاصة في ميدان البحث العلمي والتكنولوجي في ظل تسارع وتيرة التقدم العلمي، وضرورة مواكبة دول العالم المتقدم.
ويرصد "دوت خليج" أبرز الانجازات والاختراعات التي قام بها أطفال الإمارات مؤخرًا، والتي كان آخرها "تجربة علياء المنصوري"، كالتالي:
علياء المنصوري
استقبل القنصل الإماراتي في نيويورك، اليوم السبت، الطالبة الإماراتية علياء المنصوري، والتي تبلغ من العمر 15 عاما، لتهنئتها بفوزها بمسابقة "جينات في الفضاء".
تجربة طالبة المرحلة الثانوية الإماراتية علياء المنصوري انطلقت إلى محطة الفضاء الدولية في إطار التعاون المستمر بين "وكالة الامارات للفضاء" و"بوينج" و"miniPCR" وصحيفة "ذا ناشيونال" الذي يهدف إلى رعاية جهود الأبحاث المتميزة والقائمة على الحمض النووي من خلال مسابقة الامارات للجينات في الفضاء.
وكانت المنصوري الطالبة في مدرسة المواكب بمنطقة البرشاء في إمارة دبي، والبالغة من العمر 14 سنة، فازت بالمسابقة في مؤتمر الفضاء العالمي في أبوظبي، بجائزة المسابقة بعد أن عرضت تجربتها أمام لجنة التحكيم.
وعقب الإعلان عن نتيجة المسابقة، تقرر سفرها لمشاهدة فريق رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية يجرون اختبار على تجربة دراسة المتغيرات، التي تطرأ على الخلايا في الفضاء، وتسهم تجربة المنصوري في حماية رواد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا.
أديب البلوشي
في العام 2013، لمع نجم المخترع الإماراتي، أديب البلوشي ابن العشرة أعوام، والملقب بـ"العالم الصغير"، بعد اختتامه جولة علمية أوروبية إلى بلجيكا وفرنسا وألمانيا التقى خلالها مجموعة من الخبراء والمختصين في عالم التكنولوجيا ودبلوماسسيين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو".
المخترع الإماراتي الصغير، رفض والداه إجهاضه بناء على نصيحة الأطباء، واستعدا لاستقبال طفل مشوه لأسباب صحية، وكانت المفاجأة أنه سليم تمامًا، بل ونابغة أذهل العالم بابتكاراته التي نالت اهتمامًا واسعًا داخل الإمارات وخارجها، ما جعل شبكة "سي إن إن" الأميركية، تختاره بين 8 أطفال نوابع في مجال الاختراعات والمساهمات الطبية على مستوى العالم، حسبما ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية.
وتنوعت اختراعات البلوشي ما بين كرسيًا للمصابين بشلل الأطفال، وجعله ضد الماء، متصلاً عبر الأقمار الصناعية بالشرطة والمنزل، فضلاً عن اختراعه عصا لفاقدي البصر تتفرد بنغمات خاصة لتنبيههم خلال المشي.كما ابتكر الإماراتي الصغير حزام أمان يقيس نبض قلب السائقين، وينذر الشرطةَ أو أسرةَ السائق إذا توقّفَ قلبهُ، أو تزايدت ضرباته.
وفي عام 2015، حصل على ميدالية "أوائل الإمارات" ضمن شخصيات وطنية لها إسهامات بارزة في مسيرة النهضة، ويعتبر أول طفل يمنح شهادة تمكنه من التسجيل في "أكاديمية ناسا الفضائية" في سن الـ 12، ويرأس حاليًا لجنة صغار المبدعين العرب، قبل أن ينضم إلى مجموعة من المهندسين بمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" لتطوير القمر الصناعي الإماراتي "خليفة سات".
دانة البلوشي
ترعى الإمارات الطفلة دانة البلوشي، 11 عامًا، التي تعدّ أصغر رائد فضاء، وتتدرب في برامج بمجال علم الطيران وإدارة الفضاء في وكالة "ناسا" في الولايات المتحدة الأمريكية، والشقيقة الصغري للمخترع الإماراتي "أديب البلوشي".
وتدرس دانة علوم الفضاء في جامعة الفضاء بهيوستن، لتعدّ أول وأصغر إماراتية بهذا المجال، وخلال مسيرتها العلمية حصلت على 9 شهادات من عدة دورات تدريبية جوية وبحرية وأرضية في علم الفضاء والصواريخ، وميداليتين ذهبيتين للتفوق والتميز.
وخضعت دانة وأديب لتدريبات عملية متقدمة في علوم الفضاء "تدريبات حقيقية ومحاكاة"؛ من تصميم وبرمجة وإطلاق صواريخ، وتطمح إلى رفع علم دولتها عاليًا على مستوى جميع مشاركاتها وأعمالها؛ كي تثبت أنّ أطفال الإمارات هم أبناء المستقبل، وهم قادرون على التميز والابتكار.
اقرأ أيضًا:
فيديو| علياء المنصوري تتابع انطلاق صاروخ "ناسا" حاملا تجربتها للفضاء
تعرف على الإماراتية علياء المنصوري التي أرسلت تجربتها إلى الفضاء