التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 12:50 م , بتوقيت القاهرة

"القرضاوي" يكشف لغز التعنت القطري مستشهدًا بصاحب الظلال

في الوقت الذي تتعنت فيه الحكومة القطرية تجاه مطالب الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، وربما لا يجد الكثيرون تفسيرًا لذلك؛ يخرج علينا مفتي جماعة الإخوان الإرهابية، الهارب يوسف القرضاوي، بتغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، لتحمل العديد من الإسقاطات السياسية والخلط بين الدين والسياسة، وربما تحمل في طياتها تبريرًا صريحًا  للموقف القطري المشين تجاه جيرانه.


يقول القرضاوي، اليوم الثلاثاء، أن "النفس البشرية - كما قال صاحب الظلال رحمه الله - لها كبرياؤها وعنادها، وهي لا تنزل عن الرأي الذي تدافع عنه إلا بالرفق، حتى لا تشعر بالهزيمة."


 





 


التغريدة تحمل تبريرًا واضحًا للموقف القطري المتعنت تجاه دول الجوار، حيث يرى مفتي الإخوان المقرب من تنظيم الحمدين - حكومة قطر -، ان النفس البشرية لها كبرياؤها، مستشهدًا في ذلك بمقولة لصاحب الظلال، وهو القيادي الإخواني صاحب الفكر الإرهابي سيد قطب، تفيد أن التعنت الذي تقوم به النفس البشرية في بعض الأحيان، يرجع إلى رغبة ملحة في عدم الشعور والإعتراف بالهزيمة .


ولعل القرضاوي ليس أول من تحدث عن فكرة أهمية عدم الشعور بالهزيمة، أو ما يمكن تسميته بحفظ ماء الوجه، حيث سبق وأن تناول هذه الفكرة عددًا من منظري الإمارة الخليجية، ومن بينهم أفراد في الأسرة الحاكمة في قطر.


وفي تغريدة أوائل أغسطس الجاري، قال فيصل بن جاسم آل ثاني، أحد الكتاب القطريين الموالين لتميم، وعضو بالأسرة الحاكمة، أن الحوار هو الحل الصحيح للأزمة الراهنة في قطر، من أجل حفظ ماء وجه الجميع، مضيفًا أن "تغليب المشتركات مطلب للعقلاء.. من المؤلم أن ترى كل طرف منا يفرح بمصائب أخيه".


 





 


وكان الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، قد أكد في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" الشهر الماضي، أن قطر تبدو مستعدة للتنازل، ولكن في الظلام، موضحًا أن قطر لا يهمها إلا مظهرها أمام العالم، فكل ما يهمها أن يراها العالم ترفض، لكنها تبقى مستعدة للتنازل بعيدًا عن الأضواء.


وأضاف الراشد في مقاله أن الحكومة القطرية لها عدة سوابق في هذا الإطار، ففي 2014، وافق أمير قطر على شروط دول الخليج، ولكنه اشترط فقط أن يكون الاتفاق فيما بينهم سرًا.


إقرأ أيضا


عبدالرحمن الراشد: لا تصدقوا قطر فهي تعشق التنازل في الظلام