التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 10:18 م , بتوقيت القاهرة

خاص| نكشف تفاصيل الدعم القطري لإسقاط نظام البحرين

أكد الرئيس الإقليمي لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، على ما تداولته بعض الصحف العربية والخليجية اليوم الأثنين، حول لقاء الوفد القطري الذي شارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالمعارضة البحرينية، والمطلوبين من العدالة في عدة دول، بسبب تورطهم في عمليات إرهابية في المنطقة، على حد تعبيره.


لقاء سري


وقال في تصريح خاص لـ"دوت خليج" أن "دبلوماسي بريطاني أخبرنا في المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن المعلومات أكدت على أن وفد نظام قطر التقى بوفد الحوثيين وسرايا الأشتر الإرهابية، ووعدهم بدعم الإعلام القطري لكل توجهاتهم، وأن سفراء قطر بلندن وجنيف سيتواصلون مع ممثلي هذه المجموعات لدعمهم وتحريك الرأي العام الأوروبي لصالحهم".


أمجد طه


وأضاف أن "كل الإحتجاجات التي تتم أمام السفارات السعودية والبحرينية والإماراتية والمصرية في لندن، هي بالتنسيق مع السيد يوسف بن علي الخاطر، سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، ورعاية حميد بعيدي نجاد، سفير إيران في بريطانيا، وهؤلاء اتفقوا في لقاء سري قبل أسبوع من الآن مع سعيد الشهابي، وعلي مشيمع، الهاربين من العدالة في البحرين لتنظيم فعاليات احتجاجية ضد مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، في أنحاء العالم".


تمويل قطري


فيما قال الإعلامي السعودي، محمد الخالد، أن تنظيم الحمدين - حكومة قطر - استمر على مدار 20 عامًا في دعم واحتواء الحركات المعارضة في مملكة البحرين.


محمد الخالد


وأضاف في تصريح خاص لـ"دوت خليج" أن "الدوحة لازالت تمول هذه العناصر سواء في الداخل أو الخارج ، والمظاهرات التي تتم أمام السفارة السعودية وغيرها من قبل ما يسمى بالمعارضة البحرينية؛ يقوم بها مأجورين تمولهم السلطات القطرية، بهدف الإساءة للمملكة وحلفاءها من الدول الداعية لمحاربة الإرهاب ".


تاريخ من الخيانة


ان علاقة تنظيم الحمدين بالإرهاب ودعم الجماعات المعارضة في المنطقة بشكل عام، أصبح أمرًا مفضوحًا منذ أن كشفت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، بالوثائق والتسجيلات والبراهين، تورط قطر في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين الدوحة وطهران، إثر إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الماضي.


وعانت مملكة البحرين كثيرًا من التدخل القطري في شؤونها الداخلية، بالتعاون مع إيران والجماعات المعارضة، منذ عام 2011، وبدأت البحرين على مدار الشهور الأخيرة، في بث تسجيلات ومكالمات مسربة، تثبت تورط قطر، في إثارة الفوضى بالداخل البحريني. وفي تقرير نشرته صحيفة "الأيام" البحرينية في يونيو الماضي، أكدت أن قرارها بقطع العلاقات مع قطر، لم يأت من فراغ؛ حيث كانت متورطة بشكل مباشر في أحداث الفوضى التي شهدتها في عام 2011. وأشار التقرير ذاته إلى أن السلطات البحرينية لديها معلومات تفيد بأن شخصيات عدة ممن كان لهم دور بارز في التحريض على أحداث البحرين، لهم صلة مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، من خلال تواصلها مع قيادات بقيادات جمعية الوفاق الإسلامية.


حمد بن جاسم


وأفادت تقارير أخرى بعلاقة رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، بأمين عام جمعية الوفاق، علي سلمان، بهدف إثارة الفوضى بالبحرين، والضغط على حكومتها، للموافقة على مبادرة قطرية، كانت تتضمن مطالب 4 من البحرين، وهى: إيقاف تليفزيون البحرين، الإفراج عن جميع الموقوفين في أحداث الفوضى، تشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين، وضمان حق التظاهر لجميع المواطنين.


مستشار تميم


وكان التليفزيون البحريني بث مكالمة مسربة في 16 من يونيو الماضي، كشفت عن علاقة مستشار الأمير تميم، حمد خليفة آل عطية، والقيادي بحزب الدعوة الهارب في لبنان، حسن علي، للتحريض على الفوضى في البحرين. إضافة إلى سحب القوات القطرية المشاركة في قوات "درع الجزيرة" من المنامة، خلال الأحداث التي شهدتها.


حمد خليفة آل عطية مستشار تميم


محمد حيدر


كما عرض اليوم الأثنين، فيلمًا وثائقيًا يكشف عن نتائج التحقيقات الخاصة بعملية التفجير الإرهابي الذي حدث في 28 يوليو عام 2015، في منطقة سترة بالمنامة، والتي أسفرت أنه تم تمويل تلك العملية من خلال رجل أعمال قطري، يدعى محمد سليمان حيدر؛ قام بتمويل الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010. هذا إلى جانب مواصلة قناة الجزيرة القطرية على التحريض تجاه البحرين وغيرها من الدول العربية والخليجية.


كان تكتل المعارضة البحرينية أعلن عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أمس الأحد، عن تنظيمه لبرنامج خاص مقره لندن، تزامنًا مع ذكرى استقلال البحرين في 14 أغسطس، للمطالبة بالإستقلال عن حكم النظام البحريني الحالي. ويتضمن جدول البرنامج ندوة في دار الحكمة، بعنوان "الإرث السياسي البريطاني وأزمات الخليج"، في اليوم الأول الموافق 11 من أغسطس الجاري، وفي يوم 12 من المقرر اعتصام أمام رئاسة الوزراء، وفي يوم 13 معرض صور في ماربل أرج، أما بالنسبة ليوم الأثنين والموافق 14 من أغسطس الجاري، فمن المقرر قيامهم بمؤتمر صحفي، على أن يكون اليوم الأخير من البرنامج والموافق الأربعاء 16 أغسطس، محددًا لإعتصام أمام السفارة السعودية في بريطانيا.


اقرأ أيضًا:


علي بن تميم: قطر تسعى للإطاحة بالدولة البحرينية


وزير داخلية البحرين: نظام قطر يهدد أمن مجلس التعاون الخليجي


تسجيل صوتي| البحرين تكشف عن دعم مستشار "تميم" للإرهاب والفوضى