التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 07:35 م , بتوقيت القاهرة

بعد اجتماع ثلاثي في طهران.. قطر رهن مصالح تركيا وإيران

صارت قطر رهن إشارة مصالح أنقرة وطهران منذ اندلاع أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهو ما يؤكده إعلان وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي عن رغبة مشتركة بين بلاده وإيران لنقل الصادرات التركية إلى الدوحة عبر الأراضي الإيرانية.


ويرصد "دوت خليج" أبرز ملامح العلاقات بين الدوحة وأنقرة وطهران في ظل استمرار التعنت القطري إزاء مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كالتالي:


لقاء ثلاثي


جاء إعلان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، عن رغبة مشتركة بين أنقرة وطهران لنقل الصادرات التركية إلى قطر عبر الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى عقد اجتماع ثلاثي مع نظيريه الإيراني والقطري، متزامنًا مع انعقاد مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني لولاية ثانية.


اقرأ أيضًا:


قطر تواصل الارتماء في أحضان تركيا وإيران


تصريحات الوزير التركي تثبت بشكل واضح استغلال أنقرة للأزمة القطرية على حساب الدوحة، التي تواصل تعنتها تجاه المطالب العربية الداعية لتغيير سياستها الداعمة للعنف والإرهاب بالمنطقة، بعدما كشف عن سعي تركيا نحو بدائل مختلفة للتجارة الخارجية مع قطر عن طريق البر، مشيرا إلى أن أسهلها ستكون عبر إيران، معلنا نية بلاده إرسال 4 سفن كبيرة على الأقل إلى الإمارة الخليجية شهريا.


تنسيق ثنائي


هذا السعي الحثيث من جانب أنقرة وطهران لاستغلال الدوحة المتعنتة ليس جديداً، بل سبقه لقاء ثنائي بين وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمود واعظي، في مطلع الشهر الماضي، لبحث سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.


وذكرت وسائل إعلام إيرانية عن زيبكجي قوله إن بلاده تسعى لتأسيس مركز تجاري لها في طهران موضحًا أن نشاطات المركز ستشمل عمليات بيع البضائع التركية وأيضا شراء البضائع إيرانية الصنع وتصديرها إلى تركيا.


انتهاز وتسليم مفاتيح


وفي تصريحات سابقة له مع "دوت خليج"، أوضح الإعلامي الإماراتي، حمد المزروعي، أن تركيا بكل طوائفها، وأحزابها ترى أن الأزمة القطرية، تمثل بالنسبة لها فرصة؛ لتوقيع معاهدات اقتصادية كثيرة مع الدوحة، قائلًا: "قطر لا تعد بالنسبة لتركيا إلا خزنة، لوقف نزيف الليرة الذي تعاني منه منذ فترة، ما يشير إلى أن موقف أنقرة انتهازيًا".


وأكد المزروعي أن "اقبال الحكومة القطرية على إيران بتلك السرعة، فهو يوضح أن الإيرانيين أقرب لقطر من الأتراك"، مضيفًا أن "إيران ليست الحليف الجيد، مشيراً إلي تسليم النظام القطري لطهران عاصمة خليجية بكل سهولة، مضيفًا بأن"تميم الآن يسلم مفاتيح الدوحة لإيران".


اقرأ أيضًا:


تركيا وإيران تبحثان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية


الأزمة القطرية.. عزلة للدوحة وفوائد لهؤلاء


فيديو| قطر تعلن الإحتلال التركي لها على دفعات