أثبتت إشكالية قطر المتورطة بها إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وضرب إستقرار المنطقة، وعلاقاتها الوطيدة مع إيران، أنها إمارة بلا هوية، ولا سلطات فاعلة.

منذ أن قررت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية معها؛ وبدأت تنكشف الحقائق حول تلك الإمارة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الحمدين"، بأنها خاوية من السلطات الفاعلة؛ فلا كلمة أو فعل لسلطات غير الإعلام.

ولطالما كان اسم دولة قطر مرتبط بالنسبة للمواطن العادي الغير متخصص أو الباحث، بقناة "الجزيرة"، والتي أعطت لتلك الإمارة شهرة واسعة على مستوى المنطقة؛ بل والعالم أجمع؛ فهى ذات نسختين إحداهما باللغة العربية والأخرى بالإنجليزية، ما ساهم في توغلها في العالم الغربي، وسرعة انتشارها.

الجزيرة بداية الحكاية

أيضًا امتلكت "الجزيرة" دون غيرها إمكانيات هائلة، لما صُرف عليها من مبالغ وأموال طائلة، إضافة إلى استقطاب عدد كبير من الإعلاميين من أنحاء المنطقة، جعلها منبرًا متنوعًا يرضي جميع الأذواق، في أوائل ظهورها.

ولكن أتت ثورات الربيع العربي في عام 2011، لتكشف الوجه الحقيقي لتلك القناة ونواياها الخفية، فأصبحت كالخنجر لضرب الأشقاء، وتحولت إلى وسيلة لبث السموم، وحشد الرأي العام والتحريض، لخدمة أهداف خبيثة، اتضحت شيئًا فشيئًا، حتى انكشفت الحقيقة أمام الجميع جليًا، منذ 5 يونيو الماضي، عندما بدأت الدول الأربعة في إعلان الوثائق والبراهين وإذاعة التسريبات المسجلة لرموز تنظيم الحمدين – حكومة قطر – وهم يتآمرون على أشقائهم من دول الخليج، وغيرهم من الدول العربية، أبرزهم مصر وليبيا وسوريا.

شاهد أيضًا: فيديو| إعلام الفتنة يحاول تفتيت الدولة المصرية.. انتبه وابق الوعي حيًا

أذرع إعلامية جديدة

بالإضافة إلى تمويل تنظيم الحمدين، منذ عام 2014، لعديد من القنوات والمواقع الإليكترونية، التي تم اثبات علاقتها به، وأبرزها: ميدل إيست آى، وهافنجتون بوست عربي، ومكملين والشرق، وعربي 21، وتليفزيون العربي، والعربي الجديد.

وأثبتت الوقائع الأخيرة، أن قطر الحمدين لا تمتلك سوى سلاح الإعلام "السلطة الرابعة"؛ فحتى مع أزمتها، لم تجد وبعد فقدان "الجزيرة" تأثيرها؛ إلا أن تلجأ إلى شركات الدعاية والعلاقات العامة العالمية، لتحسين صورتها الذهنية وكسب المزيد من التأييد والتعاطف الدولي حول قضيتها، وتعاقدت بالفعل بمبالغ طائلة، كشفت عنها التقارير الغربية، لتحقيق ذلك الهدف. 

شاهد أيضًا: فيديو| قطر تكذب وتتجمل

تسييس الرياضة

أيضًا اتجه تنظيم الحمدين، إلى أسلوب الدعاية من خلال تسييس الرياضة، حيث إتمام صفقة اللاعب البرازيلي، نيمار، ليرحل عن نادي برشلونة، وينضم إلى نادي باريس سان جيرمان القطري، برئاسة ناصر الخليفي.

اقرأ أيضًا: تسييس الرياضة.. هكذا سعت قطر إلى استخدام كرة القدم سياسيا

السوشيال ميديا

هذا إلى جانب سلاح آخر لم تغفل عنه قطر الحمدين؛ بل انتبهت إليه مبكرًا وهو تكوين جيش اليكتروني قوي ليكون جيشًا افتراضيًا لها عبر "السوشيال ميديا"، وهو الأمر الذي خصصت له مبالغ طائلة، تم الكشف عنها أيضًا خلال الشهور الأخيرة، حيث تسريب صور ضوئية من الشيكات التي تم صرفها لرموز المغردين التابعين للتوجهات القطرية عبر "تويتر" بشكل خاص.

بلا وطنيين

ولا يخفى على أحد أن قطر، دويلة مساحتها لا تتعدى الـ12 ألف كم، أغلب سكانها وأفراد جيشها، من المجنسين.

شاهد أيضًا: 

فيديو| قطر الحمدين بلا قطريين.. تعرف على التفاصيل

فيديو| قطر بلد الأجانب.. تستقوى بالغرب لحمايتها