ننشر النص الكامل لبيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ردًا على رفض قطر
أصدرت الدول الأربعة الداعية لمكافحةة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بيانًا مشتركًا بعد استلام الرد القطري، من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتاريخ 5 من يوليو الجاري، يؤكدون من خلاله أن الرفض القطري، للمطالب الـ13، التي تم تقديمها في وقت سابق؛ يعكس مدى ارتباط الدوحة بالتنظيمات الإرهابية، واستمرارها في السعى لتخريب وتقويض الأمن والإستقرار في الخليج والمنطقة. كما أنه يعد تعمدًا للإضرار بمصالح شعوب المنطقة، بما فيها الشعب القطري الشقيق.
وشدد البيان على أن الحكومة القطرية - تنظيم الحمدين -عملت على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، الأمر الذي يؤكد تعنتها ورفضها لأى نوع من التسويات، مما يعكس نيتها على مواصلة سياساتها الهادفة لزعزعة استقرار وأمن المنطقة، ومخالفة تطلعات ومصلحة الشعب القطري.
وتقدمت الدول الأربعة عبر بياناها، الذي حصل "دوت خليج" على نسخة منه، بالشكر والتقدير لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرصه على وحده الصف الخليجي ولاسيما العربي.
وأعربت عن استهجانها لإنعدام اللياقة واحترام المبادئ الدبلوماسية التي أبدتها الحكومة القطرية، تجاه المساعي الكويتية "المشكورة"، حيث قامت بتسريب قائمة المطالب؛ بهدف إفشال جهود دولة الكويت، وإعادة الأزمة إلى نقطة البداية، في إشارة إلى استهتار واضح بكل الأعراف الدبلوماسية الي تستوجب احترام دور الوسيط، والرد عليه ضمن السياقات المتعارف عليها، وليس عبر وسائل الإعلام.
وأوضح بيان الدول الأربعة أن المطالب المبررة التي تم تقديمها جاءت نتيجة لممارسات الحكومة القطرية العدائية، ونكثها المتواصل لعهودها، وخاصة اتفاق الرياض الذي وقعت عليه قطر في عام 2013، والإتفاق التكميلي، وآليته التنفيذية في عام 2014.
وقال البيان: "وإذ تعرب الدلو الأربعة استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية غير المبرر لقائمة المطالب الشمروعة والمنطقية، والتي تهدف إلى محاربة الإرهاب، ومنع احتضانه وتمويله، ومكافحة التطرف بجميع صوره؛ تحقيقًا للسلم العالمي وحفاظًا على الأمن العربي والدولي.. فهي تؤكد على ما ورد في البند الـ12 من ا لقائمة الذي نص على : أن كل هذه الطلبات يتم الموافقة عليها خلال 10 أيام من تاريخ تقديمها؛ وإلا تعتبر لاغية.. وستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه، وفي الوقت المناسب بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية".
أيضًا أكد البيان على أن تلك المطالب تهدف في الأساس إلى محاربة الإرهاب، ومنع احتضانه وتمويله، ومكافحة التطرف بجميع صوره، تحقيقًا للسلم العالمي، وحافظًا على الأمن العربي والدولي".
وأخيرًا شددت الدول الأربعة عبر بيانها، على أن الشعب القطري، جزؤ أصيل من المنظومة الخليجية والعربية، وأن الإجراءات التي إتخذتها، موجهة للحكومة القطرية - تنظيم الحمدين - لتصحيح مسارها الساعي لتفتيت منظومة مجس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي، وزعزعة استقرار دول المنطقة، والتدخل في شؤونها، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وفقًا للنظام الأساسي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وميثاق جامعة الدول العربية، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وميثاق الأمم المتحدة، والأعراف التي تقوم عليها العلاقات بين الدول، وذلك من خلال تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وزعزعة أمنها واستقراراها؛ بهدف نشر الفوضى والدمار، وتقويض أمنها الداخلي، ودعمها وتمويلها لتنظيمات مصنفة إقليميًا ودوليًا ككيانات إرهابية، في إنتهاك صارح لما يمليه عليه القانون الدولي من وجوب التعاون الوثيق في محاربة الإرهاب، وتنفيذ الإتفاقيات الإقليمية والدولية ذات الصلة؛ ومخرجات القمة الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض بحضور 55 دولة إسلامية، والولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في الرئيس، دونالد ترامب، وحضور وموافقة كل الدول على مخرجات القمة تلك القمة التاريخية، بما في ذلك حكومة قطر.
وكان اجتماع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، عقد الأربعاء، لمناقشة الأزمة مع قطر بعد انتهاء المهلة التي منحتها الدول الأربعة للدوحة لتلبية مطالبها، استجابة لطلب الكويت؛ في القاهرة، بقصر التحرير التابع لوزارة الخارجية المصرية، والذي أسفر عن بيان يؤكد على رفض سياسات قطر، وتأكيد الدول الأربعة على موقفها تجاه دعم الدوحة للإرهاب.
اقرأ أيضًا : البيان الكامل للدول العربية بشأن أزمة قطر والمبادئ الـ6