التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:19 ص , بتوقيت القاهرة

قطر تعبث بأمن ليبيا.. والهدف مصر

أعلنت مصر مقاطعة قطر دبلوماسيًا ضمن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في 5 يونيو الماضي، بعد ثبات تورطها في دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة بأكملها، ما أضر بأمنها وإستقرارها. وبدأت مصر منذ ذلك الحين في كشف التورط القطري دوليًا، بالوثائق والمستندات.


قطر تهدد أمن مصر القومي


التورط القطري بالنسبة لمصر جاء في الداخل وأيضًا في محيطها الخارجي، بما يضر بأمنها القومي، ومن أبرز تلك النماذج ما حدث في الساحة الليبية، والتي تدخلت بها الدوحة منذ إسهامها في إسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، وتزويدها للإرهابيين بالسلاح، وهو ما كشف عنه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عمرو أبو العطا، خلال اجتماع مشترك بمجلس الأمن، في نهاية يونيو الماضي، والذي أوضح من خلاله مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، السفير طارق القوني؛ ما حصلت عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من دعم من قبل قطر بشكل رئيسي، مشيرًا إلى أوجه ذلك الدعم، مطالبًا بتوثيق انتهاكات قطر المتكررة. كما قام الوفد المصري بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تكشف تلك الإنتهاكات القطرية في ليبيا.


الإخوان ممولة من الدوحة


وبحسب الدراسات والتقارير فإن قطر ذات علاقة وطيدة بجماعة "الإخوان" الإرهابية في ليبيا، إضافة إلى عدد من المليشيات المتطرفة بها، مثل: كتائب راف الله الصحاتي، وأنصار الشريعة، حيث ارتباط عدد من قياداتها بالإخوان، مثل عبدالحكيم بلحاج، والإخوان الصلابي "إسماعيل وعلي"، واللذان تضمنتهما قائمة الإرهاب التي صدرت عن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والمنادية بضرورة التصدي لممارسات قطر الإرهابية في المنطقة، منذ يونيو الماضي.


اقرأ أيضًا: بالأرقام| قطر تمول وتركيا تنقل السلاح للإرهابيين في ليبيا


ولعل من أشهر الأدلة على تورط  قطر بالأحداث الإرهابية في ليبيا، كان مقتل السفير الأمريكي، جون ستيفينز، عندما تم مداهمة مبنى السفارة الأمريكية في بني غازي، من قبل جماعة إرهابية، تبين فيما بعد أنها مليشيا أنصار الشريعة، التي تم إنشاءها من قبل عدد من المتطرفين المنتمين في السابق لكتائب راف الله الصحاتي، والتي شاركت أيضًا في تحالف فجر ليبيا، والذي تم دعمه من قطر، عبر تهريب أسلحة ثقيلة له من خلال الأراضي السودانية.


المسماري يكشف المؤامرة


وجاءت تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أمس الأثنين، لتؤكد ما سبق ذكره؛ قائلًا أن "قطر دخلت ليبيا بحجة مساعدة الشعب الليبي، ثم أرسلت أفرادًا مسلحين"، مضيفًا أن "قطر قدمت دعمًا كبيرًا للجماعات الإرهابية على الأراضى الليبية، واستهدفت الوصول لمفاصل الدولة الليبية عن طريق جماعة الإخوان، والإخوان وتنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة، تحالفوا في عام 2011، لقتال جيش معمر القذافي"، موضحًا أن "هدف قطر من دعم الإرهاب فى ليبيا، ليس الوصول إلى النفط الليبي فحسب؛ بل الوصول لإستهداف دول أخرى حول ليبيا، كاشفًا عن هبوط طائرات عسكرية قطرية على الأراضي الليبية لنقل الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية والأفراد لدعم الإخوان وتنظيم القاعدة والمجموعات المتطرفة".


لا تراجع


ويأتي التورط القطري ضمن سلسلة من الإنتهاكات القطرية في حق مصر، وباقي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ما دفعهم جميعًا لمقاطعة قطر، والإصرار على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، دون تراجع في موقفهم.


اقرأ أيضًا: بعد دعمها للإرهاب في ليبيا.. قطر على أعتاب دفع الثمن