كشف موقع "قطريليكس"، اليوم الإثنين، عن وثائق جديدة بشأن العلاقات التجارية المشبوهة بين قطر وإيران، وتحول الأسواق القطرية إلى "بازار" إيراني خاصة بعد أزمة الدوحة الدبلوماسية مع دول التحالف الرباعي مؤخرًا.

وبحسب الوثائق المنشورة، رفضت قطر توجيه التحذير للجانب الإيراني، بشأن الاستثمارات الإيرانية المشبوهة في الإمارة، معتبرةً النصيحة التي أعطتها إياها الخزانة الأمريكية مجرد نصيحة لا تستحق الاهتمام؛ حيث قالت قطر في الوثيقة التي سربها موقع ويكيليكس بتاريخ 27 فبراير 2008، والتي أرسلتها الدوحة إلى الخزانة الأمريكية أن "الاستثمار الإيراني، في قطر محدود ولا يستحق عناء اتخاذ خطوة جادة ضد إيران".

يذكر أن بنك صادرات الإيراني، افتتح فرعًا جديدًا له في الدوحة، في العام 2008، بحضور السفير الإيراني، في قطر وعدد من المسؤولين في مصرف قطر المركزي، الذي يتواجد في الدوحة منذ 37 عامًا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 300 مليون دولار خلال عام 2013، فيما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي نحو 3.1 مليار دولار، بينما استوردت قطر 6.96 مليون دولار من المنتجات غير النفطية من إيران خلال العام ذاته.

وبعد أيام من قرار التحالف الرباعي بمقاطعة قطر، توقع نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، حسين سلاح ورزي، ارتفاع قيمة صادرات بلاده إلى قطر من 105 ملايين دولار إلى مليار دولار، مشيرًا إلى أن أغلب واردات الدوحة كانت من الإمارات، إلا أن الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، أدت لزيادة الصادرات الإيرانية إليها.