تناولت عدد من الوسائل الإعلامية المختلفة مساء الخميس، ما كشف عنه الكاتب الكويتي، مبارك البغيلي، حول مدى احترافية المخابرات المصرية، حيث استطاعتها اختراق الإجتماعات السرية التي دارت بين قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني ومسؤولين قطريين على أراضي الدوحة، موضحًا أن المخابرات المصرية رصدت زيارة لـ"سليماني" إلى قطر، لبحث خطة طهران مع مسؤولين قطريين، بهدف إفشال قمة الرياض، قبل إنعقادها بـ5 أيام.

تنسيق سري

وقال في سلسلة من التغريدات عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة، تويتر أن "مخابرات مصر لم ترصد زيارة قاسم سليماني ووزير خارجية  قطر؛ بل وكشفت ما دار بإجتماعاتهما السرية، بالصوت والصورة"، لافتًا إلى أن نجاح مخابرات مصر في اختراق تلك الإجتماعات؛ دفع بالحكومة القطرية إلى إصدار أوامر فورية بحرق مقر الإجتماع،  الكائن بالدوحة،  وتدمير كل ما به من معدات للتصنت، تم زرعها من قبل المخابرات المصرية.

قطر تخشى الفضيحة

ووجه "البغيلي" سؤالًا لمتابعيه، قائلًا: "للأذكياء.. لماذا المسؤولين القطريين ظلوا ومازالوا يعللون بأن وكالة الأنباء القطرية كانت مخترقة، ولم ينفوا الكلام الذي تم نشره بها؟".. وربما تدور الإجابة على تساؤله في فلك ما كشف عنه من أن المخابرات المصرية لديها كل الأدلة التي تثبت صحة ما جاء بتصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي أكد فيها على علاقات بلاده الوطيدة بإيران، وحرصه على تواجد القاعدة العسكرية الأمريكية، العديد، في بلاده، لحمايتها. وربما أيضًا تأتي الإجابة بأنها محاولة قطرية فاشلة في إلحاق التهم بالمخابرات المصرية؛ فقد سبق لها وأن نجحت في إختراق عقر الدار القطري.

وقال "البغيلي" موجهًا رسالة إلى جهاز المخابرات المصرية: "شكرًا لكم من قلب كل بيت خليجي، ماعدا قطر طبعًا؛ لإنقاذكم الخليج العربي من أقذر مؤامرة إخونجية إيرانية".

كما ألفت الكاتب الكويتي إلى أن ذلك النجاح المخابراتي، لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق وأن كشفت المخابرات المصرية في عام 2012، عن رصدها لمكالمات بين إرهابيين تفيد إلى شروع عناصر إرهابية من قطر وتركيا التسلل إلى سيناء، ومن ثم استطاعت تحذير الجيش المصري من تلك العناصر، والتي كشفت المكالمات المرصودة عن أنها ستأتي مرتدية  الملابس العسكرية، في محاولة منها للخداع.

التورط في ليبيا

ويأتي ما كشف عنه "البغيلي" عبر تغريداته، أول أمس، في إطار الكشف عما وجهته أجهزة المعلومات المصرية من صفعات متتالية وجهتها لقطر؛ حيث قدمت مصر منذ يومين، لمجلس الأمن، قائمة بأدلة توثق دعم قطر للإرهاب في ليبيا، مطالبة إياه بتوثيق انتهاكات الدوحة ودعمها بتمويل وتسليح المتطرفين في ليبيا،  ما يضر بالأمن القومي المصري.

كانت العاصمة السعودية، الرياض، استضافت القمة العربية الإسلامية الأمريكية، قمة الرياض، في مايو الماضي، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية، في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه في يناير الماضي، إلى جانب عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، أسفرت نتائجها على ضرورة محاربة الإرهاب والقضاء عليه، كما لاحظ السياسيون والمتابعون أثناء فعالياتها تجاهل قادة الدول الحضور للشيخ تميم بن حمد، إضافة إلى إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته التي ألقاها خلال القمة، إلى تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة.