بالأرقام| قطر تمول وتركيا تنقل السلاح للإرهابيين في ليبيا
عقب المساهمة في إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي بدأت قطر وتركيا في تزويد الجماعات الإرهابية والميليشيات بالأسلحة على مدار 3 أعوام، خلال الحرب الطاحنة التي دارت رحاها بين الشرق والغرب "بنغازي وطرابلس".
وكشف موقع "الوسط الليبي"، تفاصيل تزويد الدوحة للإرهابيين بالسلاح عبر الوسيط التركي.
في فبراير 2015 اتهم عبد الله الثني، رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليًا خلال هذه الفترة، تركيا بإرسال أسلحة للميلشيات وعناصرها من الإسلاميين الذين استولوا على العاصمة الليبية، طرابلس، في 2014.
وقال الثني في تصريحات للتليفزيون المصري: "إن تركيا بلدٌ لا يتعامل بصدقٍ معنا، تصدر أسلحة لنا يقتل بها الليبيون بعضهم البعض.
أسلحة تركية
وقالت صحيفة ''حرييت'' التركية إن السلطات اليونانية عثرت على أسلحةً تركية على متن سفينةٍ متجهة إلى ليبيا بعد توقفها في اليونان بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي ديسمبر من ذلك العام، ذكرت صحف المصرية أيضًا أن إدارة الجمارك المصرية اعترضت أربع حاوياتٍ من الأسلحة قادمة من تركيا ويُعتقد أنها كانت موجهة للميليشيات الليبية.
وفي العام التالي، أغسطس 2014، ورد أن القائد العسكري لعملية الكرامة المؤيدة لحكومة طبرق، خليفة حفتر، أمر قواته بقصف سفينة متجهة إلى ميناء درنة الليبي ومحملة بأسلحةٍ قادمة من تركيا.
وبعد ثلاثة أشهرٍ، في نوفمبر 2014، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن السلطات اليونانية عثرت على 20 ألف قطعة كلاشينكوف "AK-47"على متن سفينة متجهة من أوكرانيا إلى ليبيا.
وقال الربان التركي إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء هطاي جنوبي تركيا، ولكن السلطات الليبية قالت إن بيانات حركة المرور البحرية أشارت إلى أنها كانت متجهة إلى ليبيا.
وفي الشهر التالي، وفقًا لتقريرٍ أعدته الصحافة اللبنانية، اعترضت السلطات الليبية باخرةً كورية كانت في طريقها إلى مدينة مصراتة الساحلية المحاصرة، وذكر التقرير أنها كانت منطلقةً من تركيا.
وكانت السفينة محملةً بحاويات الأسلحة والذخائر التي يُقال إنها كانت موجهةً للميليشيات الإسلامية.
قطر وفجر ليبيا
وفي يناير2015، كشف مسئولٌ بالجيش الليبي أن كلًا من تركيا وقطر كانا يزودان عملية فجر ليبيا بالأسلحة عبر السودان، الأمر الذي يمثل انتهاكًا مباشرًا لحظر الأمم المتحدة على الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011.
وفي هذه الأثناء، يبدو أن تركيا توفر ملجأً لجهاديي ليبيا، ففي يناير، أكّدت أنصار الشريعة، إحدى الميليشيات الليبية الإسلامية، مصرع قائدها، محمد الزهاوي، بمستشفى تركية، حيث كان يتلقى علاجًا لإصابة لحقت به في معارك بنغازي، وأرسلت تركيا جسده ليدفن في مصراتة.
الأخوان الصلابي
شملت قائمة الإرهاب، التي أصدرتها مصر ودول الخليج، منذ أسبوع، شقيقين من ليبيا يقودان ميليشيات مسلحة.
الشقيقان هما إسماعيل الصلابي وعلي الصلابي، والأول يقود ميليشيا تعرف باسم "راف الله السحاتي"، التي تنشط شرقي ليبيا.
وتمتلك الميليشيا ترسانة أسلحة ضخمة وسجون خارج النظام القضائي الرسمي الليبي، كما أن لها علاقات بمجموعات متطرفة أخرى منها القاعدة.
أما الشقيق الأكبر علي الصلابي، فهو قيادي إخواني ليبي مقيم في قطر، ويرعى ميليشيات مسلحة في ليبيا ويوصف بـ"قرضاوي ليبيا"، كما يرتبط بصلات قوية بالجماعة الليبية المقاتلة.
في 2008 أبرم الصلابي صفقة مع النظام الليبي السابق "نظام القذافي"، خرج بموجبها أعضاء بالجماعة الليبية المقاتلة، بينهم عبد الحكيم بلحاج المذكور اسمه في القائمة الأخيرة أيضا.
يشار إلى أن خالد الصلابي، الشقيق الثالث لإسماعيل وعلي الصلابي، الذي يحمل الجنسية الأيرلندية، ويمتلك شركة شحن في مانشستر مقرها الرئيسي في طرابلس، تحوم شبهات حول دورها في نقل أسلحة وعتاد لمتشددين..
كما أنها توفر ملجأ لقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، كبعد الحكيم بلحاج زخالد الشريف واللذان يملكان استثمارات مالية وعقارية كبيرة في تركيا، تقول تقارير ورسائل سربها موقع ويكيليكس أنهما قد نهبها من أموال مؤسسات الدولة الليبية في أعقاب سيطرتهم على العاصمة طرابلس بعد سقوط النظام في أغسطس 2011.