التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 11:33 ص , بتوقيت القاهرة

قطر تتاجر بأزمتها.. تتباكى على شعبها.. وتستجدي تعاطف العالم

تحاول القيادة القطرية دائمًا أن تظهر في دور المظلوم، وتعيش في المشهد التراجيدي، لكسب تعاطف المجتمع الدولي، فبعد أن تاجرت قطر بقضايا الدول المجاروة والشعوب العربية، والقضية الفلسطينية، لسنوات طويلة، تبدأ قطر الآن رحلتها في المتاجرة بحالة الشعب القطري، فبعد كل ما قدمته السياسة القطرية والفكر المتطرف القطري من ممارسات دعم وتمويل الإرهاب والتطرف في المنطقة، ومحاولات التدخل في شؤون دول الجوار بهدف نزع أمنها وزعزعة الاستقرار، تجد قطر الآن نفسها وحيدة بعد أن قاطعتها العديد من الدول العربية والإسلامية دبلوماسياً واقتصادياً.


قطر تتاجر بشعبها


عدد من مستخدمي تويتر، من دول الخليج العربي، تداولوا ذلك الأمر عبر هاشتاج يوضح دور القيادة القطرية في المتاجرة بشعبها وآلامه، حمل اسم #قطر_تتاجر_بشعبها، حيث استنكر البعض دعم قطر للإرهاب وتمويل الإرهابين بالملايين، بينما يعيش أبناؤها على بساط الفقر.


شعب قطر


كما تداول المغردون بعض الصور التي توضح معاناة الشعب القطري، وما يواجهه من فقر، إضافة إلى الإشارة إلى الموضوع الأهم، وهو تهجير 5 آلاف قطري من قبيلة "آل مرة"، التي شردها الأمير القطري السابق، الشيخ حمد بن خليفة، من أجل ترسيخ إنقلابه على أبيه.


قبيلة أل مرة


قطر تدفع ثمن أفعالها


الأذرع الإعلامية لقطر رأيناها خلال السنوات الماضية، تحاول المتاجرة بمآسي الشعوب العربية، حيث استغلت القضية الفلسطينية إلى أن وصل الحال إلى الإنشقاق، ثم تاجرت بآلام الشعب المصري، حيث دعمت جماعة الإخوان الإرهابية، التي نشرت العنف والإرهاب في مصر، وأيضًا تاجروا بأحلام الشعب العراقي، ودعم تنظيم الحشد الشعبي الإرهابي، إلى جانب دعم المنظمات الإرهابية في ليبيا والبحرين، والحوثيين في اليمن.


وعلى مبدأ "يوم لك.. ويوم عليك".. تعيش قطر الآن حالة من البؤس، تدفعها إلى استعطاف الرأي العام العالمي، كما أنها بدلاً من تصحيح أيديولوجيتها من أجل شعبها؛ اختارت قياداتها الحالية الارتماء في أحضان إيران وتركيا، للتباكي تحت شعار الحصار، وتجويع الشعب؛ بل والأكثر من ذلك لجوء قطر إلى بعض المشاهير العالميين من أجل استعطاف العالم بالكامل أيضاً تحت شعار الحصار، كما استخدمت ملاعبها من أجل دعم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.


المقاطعة تختلف عن الحصار


قطر تدعي أن ما يحدث من الدول العربية الآن تجاهها يعد حصاراً للشعب القطري، وتحاول أن توهم الشعب بذلك، ولكن دعونا نفرق بين الحصار والمقاطعة، الحصار يكون باتخاذ إجراءات جبرية قسرية على دولة ما بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وبقرار من مجلس الأمن وهو إحاطة منطقة، إحاطة تامة، أو مهاجمة مكان محصن على نحو يعزله عن المساعدة والإمدادات، كالحصار المفروض على ليبيا والصومال والعراق والسودان.


أما المقاطعة فهي قطع دولة أو عدة دول علاقاتها الدبلوماسية بدولة ما، بما في ذلك إغلاق هذه الدول أجوائها أو حدودها البرية والبحرية أمام هذه الدولة ومواطنيها.


احتياطات أمنية


وبالتالي فإن ما يحدث في قطر هو احتياطات أمنية للدول المجاورة، من أجل المحافظة على أمنها واستقرارها، كما أن هذه الدول أصدرت مسبقاً قرارات لمراعاة الحالات الإنسانية القطرية في الأسر التي تتواجد في بلدين، كما أكدت الحكومات على أهمية الشعب القطري باعتباره امتدادًا طبيعيًا للنسيج الخليجي والعربي.


الدول المقاطعة اتخذت إجراءاتها القانونية التي تحمي بها أمنها واستقرارها، وتحمي شعوبها، دون أن تتعدى على السيادة القطرية، ولا المصالح القطرية، وهي تتحمل أيضاً النتائج المترتبة على هذه المقاطعة، وهي نتائج مكلفة، ولكن أمنها واستقرارها يأتيان في المقام الأول، ولطالما رددت الحكومة القطرية أن المقاطعة لن تؤثر عليها، إذاً لماذا التباكي؟!


وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين وليبيا واليمن قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر ولحقتها عدة دول، منها جمهورية المالديف، وجمهورية مورشيوس، وغيرها، أما الأردن فخفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر.